عباس: السلطة الفلسطينية يجب أن تمارس ولايتها الكاملة على غزة بعد الحرب

26 سبتمبر 2024
محمود عباس خلال إدلائه بكلمته في الأمم المتحدة، 26 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمم المتحدة لتجميد عضوية إسرائيل حتى تلتزم بقرارات الأمم المتحدة، مطالبًا بإنهاء الاحتلال خلال 12 شهرًا وتنفيذ الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية.
- شدد عباس على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والضفة الغربية، محملًا المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث، ومطالبًا بفرض عقوبات على إسرائيل لارتكابها جرائم حرب.
- أكد عباس على تولي فلسطين مسؤولياتها في غزة، بما في ذلك المعابر الحدودية، ودعا لدعم دولي لإعادة إعمار القطاع وتحقيق السلام والاستقرار.

طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم الخميس، الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتجميد عضوية إسرائيل في الجمعية العامة إلى حين تنفيذ التزاماتها وشروط قبول العضوية فيها، وتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة وهيئاتها. وقال، في كلمة دولة فلسطين أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة في نيويورك: "سنقدم طلبا إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن".

وطالب عباس بالتنفيذ الكامل لقرار الجمعية العامة المتعلق بالفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية، بما يؤدي لإنهاء الاحتلال خلال اثني عشر شهرا، حسبما ورد في الفتوى الصادرة بتاريخ التاسع عشر من يوليو/ تموز الماضي. وأكد ضرورة الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والاعتداءات العسكرية وهجمات المستعمرين الإرهابيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقال: "إن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري لشعبنا في غزة، وكذلك في الضفة الغربية التي تتعرض لعدوان إسرائيلي يومي متواصل، وحملة استيطان شرسة وهمجية، وإرهاب من عصابات المستوطنين ترعاه وتدعمه الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال".

وأشار رئيس السلطة الفلسطينية إلى أن الحكومة الإسرائيلية "ترفض الإصغاء لصوت العقل، واستغلت ما حدث في يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لشن حرب إبادة جماعية شاملة على قطاع غزة، وارتكبت ولا تزال جرائم حرب باعتراف المجتمع الدولي". وشدد على أن "المذابح والجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني منذ قيامها وحتى يومنا هذا لن تمر بدون حساب، ولن تسقط بالتقادم، وعلى المجتمع الدولي أن يشرع فورا في فرض العقوبات عليها"، وعرض الرؤية الفلسطينية لما هو مطلوب عمله على الفور ولليوم التالي لنهاية الحرب في قطاع غزة.

وشدد عباس على "تولي دولة فلسطين مسؤولياتها في القطاع لتمارس ولايتها الكاملة عليه، بما في ذلك المعابر الحدودية، وعلى رأسها معبر رفح الدولي بين مصر وفلسطين، كجزء من خطة شاملة لإعادة بناء البنية التحتية ومؤسسات الدولة التي دمرتها إسرائيل، وإنعاش الاقتصاد، والتنمية المستدامة، وإعادة إعمار قطاع غزة، وتحميل دولة الاحتلال مسؤولية ذلك".

ودعا الجمعية العامة إلى دعم قراره بالتوجه على رأس القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، باستصدار قرار أممي بهذا الشأن والضغط على حكومة الاحتلال حتى لا تعرقل مسعى القيادة"، مرحبا بكل من يرغب بالانضمام إليها في الذهاب إلى غزة ليكون شاهدا على الجريمة، وليساهم في تحقيق السلام والاستقرار.

وشكر الرئيس الفلسطيني الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، على مواقفها الداعمة للحق الفلسطيني في الحصول على الدولة المستقلة والاعتراف بها، ومنحها العضوية الكاملة في هذه المنظمة الأممية أسوة ببقية شعوب العالم. وقال الرئيس عباس: "لن نرحل، فلسطين وطننا، وأرض آبائنا وأجدادنا، وستبقى لنا، وسيواصل شعبنا كفاحه المشروع من أجل الاستقلال، وإن كان لأحد أن يرحل فهم المحتلون".

 

المساهمون