تعتصم رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي أمام مقر وزارة الداخلية، مؤكدة أنها في اعتصام مفتوح وإضراب جوع، احتجاجا عما آلت إليه الأوضاع في تونس، محذرة من الدكتاتورية والاعتداء على الحريات والحقوق الأساسية.
وقالت موسي في تدوينة لها: "إن بائعي الوطن يشرعون اليوم في التهافت على هيئة غير شرعية ليترشحوا لانتخابات غير شرعية ويتحصلوا على مقاعد كرتونية ليلعبوا دور الكمبارس في مسرحية الزعيم الكرتوني"، في إشارة إلى قبول هيئة الانتخابات للترشحات اليوم.
وكانت موسي قد أكدت أن الاحتجاج يأتي على خلفية التضييقات الأمنية على أنصارها خلال مسيرة السبت الماضي، وهو ما نفته وزارة الداخلية في بلاغ لها.
وعبرت رئيسة الحزب عن استغرابها مما وصفته "بالرعب الذي ركب السلطة، والذي جعلها تجند الأذرع والمؤسسة الأمنية لقمع الناس ومنعهم من الوصول إلى مكان المظاهرة، والعنف الجسدي الذي تم توثيقه وأسفر عن إصابات في صفوف المتظاهرين أول من أمس السبت".
ونددت عبير موسي بما وصفته بـ"البلاغات الكاذبة" التي تنشرها وزارة الداخلية و"الاحتقار" الذي تتعامل به مع شعبها بخصوص المظاهرات.
في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية فاكر بوزغاية، إن "وزارة الداخلية أعلمت النيابة العمومية بتنفيذ عبير موسي اعتصاما وإضراب جوع أمام وزارة الداخلية لتحدد إن كان هنالك مخالفة للقانون وستتخذ الإجراءات المناسبة بإذن منها".
وأضاف المتحدث في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أن "طريقة الاحتجاج لا يجب أن تمس من الأمن العام ومن عمل الموظفين والمواطنين الذين يملكون محلات تجارية في المكان".
وأكد أن "وزارة الداخلية أقامت الحواجز حول مقرها وهذا ليس لمنع التظاهر وإنما لحماية نفسها من الإرهاب، وهي وزارة سيادية وحساسة"، مبينا أن "وزارة الداخلية تحترم حرية وحق التظاهر ولم يحصل أي تضييق على المتظاهرين، كما أنها تحرص على حماية المحتجين وتطبق القانون على الجميع دون تمييز بين الأطراف السياسية والاجتماعية".