عراقجي من إسطنبول: فهم مشترك في المنطقة بشأن مخاطر اتساع الحرب

18 أكتوبر 2024
عراقجي في زيارته إلى القاهرة، 17 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، إلى إسطنبول قادماً من القاهرة، في إطار جولة إقليمية شملت عدة دول لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، ومخاطر اتساع الحرب في المنطقة على وقع التهديدات الإسرائيلية بضرب إيران.

وقال عراقجي، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية من إسطنبول بعيد وصوله، إنه وصل إلى تركيا في إطار جولته الإقليمية بعد زيارة الأردن ومصر، مشيراً إلى أن الجولة مردّها الظروف الإقليمية الخطيرة والهجمات الإسرائيلية.

وأضاف عراقجي أن هناك "فهماً مشتركاً في المنطقة حالياً بشأن مخاطر المواجهات في غزة ولبنان وأوضاع اللاجئين واحتمال اتساع الحرب". وأكد أن بلاده لطالما ربطتها "علاقات جيدة" مع تركيا، مبيناً أنه سيجري مشاورات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان.

كما قال وزير خارجية إيران إن زيارته إلى تركيا تزامنت مع المؤتمر الثاني لوزراء خارجية صيغة "3+3" لبحث تطورات القوقاز الجنوبي. وتتشكّل الصيغة من إيران وروسيا وأذربيجان وأرمينيا وتركيا وجورجيا، وجاء تشكيلها بعد المواجهات بين أذربيجان وأرمينيا خلال السنوات الأخيرة في منطقة كاراباخ.

وأوضح عراقجي أن جورجيا لا تشارك في الاجتماع و"بقية الدول أبدت عزيمتها وإرادتها للحوار بشأن قضايا القوقاز والتنسيق فيما بينهما"، داعياً إلى حل القضايا بحوار وسلمية، وقال إن "الترتيبات الأمنية والسياسية ستحقق السلام والاستقرار في المنطقة".

أطلق وزير خارجية إيران منذ أسبوعين حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، من خلال جولة إقليمية على وقع تهديدات إسرائيلية بضرب إيران، رداً على هجمات طهران على أهداف عسكرية وأمنية في إسرائيل، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والعميد الإيراني عباس نيلفروشان في بيروت.

بدأ عراقجي جولته من بيروت ثم زار دمشق وصولاً إلى الرياض والدوحة وبغداد ومسقط، وأخيراً عمّان والقاهرة وإسطنبول.

سبق أن قال عراقجي إنه في جميع مشاوراته ومباحثاته في المنطقة يوضح موقف إيران "بقوة، وطالبنا أن يتم إبلاغ جميع الأطراف بهذه المواقف"، مشيراً إلى أنه "ينبغي أن تعلم أميركا والدول الأوروبية ودول المنطقة بموقف إيران، مواقفنا واضحة تماماً وأكدنا مراراً أننا لا نريد الحرب والمواجهة، لكننا مستعدون لها بشكل كامل. رغم ذلك، يجب أن تنشط الدبلوماسية وتمنع وقوعها".

المساهمون