عراقجي من إسطنبول: نؤيد السلام لكننا مستعدون لأي سيناريو

19 أكتوبر 2024
عراقجي يصافح فيدان في إسطنبول، 19 أكتوبر 2024 (مراد جوك/الأناضول)
+ الخط -

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من مخاطر انتشار الحرب بالمنطقة، وأكد، اليوم السبت، أنّ بلاده تؤيد السلام لكنها في الوقت ذاته مستعدة لأي سيناريو، فيما قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إنه ينبغي عدم الاستهانة أبداً بمساعي إسرائيل لنشر الحرب في المنطقة بأسرها. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده السبت عراقجي وفيدان في إسطنبول.

وأضاف عراقجي: "النظام الإسرائيلي لا يعرف حدوداً في جرائم الحرب التي يرتكبها ونحن نؤيد وقفاً فورياً ودائماً لإطلاق النار في غزة ولبنان". وكان عراقجي ردّ، في وقت سابق اليوم السبت، على تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن، تحدث فيها عن علمه بطريقة الهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران وموعده بالقول إنّه "من لديه العلم بزمان الهجوم الإسرائيلي على إيران وكيفيته، وقد زوّد الاحتلال بالمعدات والإسناد، سيتحمّل مسؤولية أي خسارة محتملة".

بدوره تطرق فيدان إلى لقائه بوفد حركة حماس الجمعة قائلاً: "بحثنا مع وفد حماس سبل إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية لأشقائنا بغزة وتشكيل استنفار دولي بهذا الصدد". وأضاف: "نرى المصالحة الداخلية الفلسطينية مهمة واستراتيجية للغاية".

وأمس الجمعة، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارة إلى العاصمة الألمانية برلين، علمه بطبيعة الرد الذي تريد إسرائيل القيام به ضد إيران بعد الهجمات الصاروخية التي شنتها طهران على إسرائيل مطلع الشهر الجاري رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله والعميد الإيراني عباس نيلفروشان مسؤول ملف لبنان في "فيلق القدس"، الذي اغتيل برفقة نصر الله في غارة إسرائيلية على بيروت في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية قد قالت، يوم الاثنين الماضي، إنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغ الولايات المتحدة بأنّ إسرائيل مستعدة لضرب أهداف عسكرية إيرانية وليس نووية أو نفطية. وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين، فإن نتنياهو أبلغ بايدن خلال مكالمة بينهما، أجرياها في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بأنه يخطط لاستهداف البنية التحتية العسكرية في إيران، فيما أشار أحد المسؤولين إلى أن الرد الإسرائيلي سيكون محسوباً لتجنب "التدخل السياسي في الانتخابات الأميركية"، في إشارة إلى أن نتنياهو يدرك أنّ نطاق الضربة سيكون له تأثير على السباق الرئاسي.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون