عراقجي يحذر من خطر اتساع الحرب: لن تقف عند الشرق الأوسط

09 نوفمبر 2024
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في إسطنبول، 19 أكتوبر 2024 (مراد جوك/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن توسع الحرب في الشرق الأوسط قد يمتد إلى مناطق أخرى، متهماً المجتمع الدولي بالعجز عن وقف العدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان، حيث رفضت إسرائيل مقترحات وقف إطلاق النار.
- أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أن صمود حزب الله منع تقدم الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن الحرب قد تتوسع إذا لم يتم كبح جماح الاحتلال.
- توعدت إيران بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية، مشددة على أن وجود القوات الأميركية في المنطقة يزعزع استقرارها، وأنها ستستخدم جميع قدراتها للدفاع عن سيادتها الوطنية.

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أنه اذا اتسعت الحرب في المنطقة "فإن آثارها المكلفة لن تتوقف عند منطقة الشرق الأوسط"، مضيفاً أنها يمكن أن تمتد إلى مناطق أبعد في العالم. وأضاف عراقجي، اليوم السبت، في كلمته بمؤتمر "مدرسة نصر الله" في طهران، الذي أقيم بمناسبة تكريم الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، أنّ "الصهاينة يريدون زعزعة أمن المنطقة"، متهماً المجتمع الدولي بالعجز عن وقف حرب الإبادة في غزة ولبنان.

وقال عراقجي إنّ الاحتلال الإسرائيلي رفض كل مقترحات ومبادرات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، مشيراً إلى أنّ العدوان على لبنان عدوان مركب تُستخدم فيه "الأدوات العسكرية والاستخبارية والإعلامية وحتى إثارة الفتنة بين المسلمين أنفسهم والمسلمين والمسيحيين".

من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، في كلمة، إنّ الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق التقدم في جنوب لبنان بفعل صمود حزب الله ومقاومته، مضيفاً أنّ الحرب على غزة ولبنان ستتوسع اذا لم يُكبح جماح الاحتلال، مؤكداً أن عجز القوات الإسرائيلية عن دخول لبنان كان "أكبر إذلال للاحتلال". 

وارتفعت حدة التصعيد بين إيران وإسرائيل في الأسبوع الماضي بعد إطلاق مسؤولين إيرانيين، بمن فيهم مسؤولو الحرس الثوري، تهديدات بتنفيذ ضربة قوية على إسرائيل رداً على هجومها الأخير في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي استهدفت فيه مواقع عسكرية إيرانية بما فيها مواقع دفاع جوي.

 وقال قائد الحرس الثوري الإيراني العام الجنرال حسين سلامي، أمس الجمعة، إنّ "هزيمة الكيان الإسرائيلي الفعلية وشيكة"، قائلاً إنّ مقاومة غزة تمكنت من تغيير الإدارة الأميركية في الانتخابات الأخيرة بسبب تورطها في الحرب على غزة. وأضاف أنّ بلاده في عملية "الوعد الصادق 2"، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أظهرت جزءاً فقط من قوتها الصاروخية. وأشار إلى أنّ حزب الله اللبناني استعاد عافيته بعد تفجير أجهزة الاتصال واغتيال قادته، واليوم "يتحكم في الميدان وتمكن من إيقاف كيان يحظى بدعم القوى الغربية وليس أميركا فحسب".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قد قال، الاثنين الماضي، إنّ الرد على الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية "آت وحتمي وصارم"، مضيفاً أنّ إيران تستخدم "جميع قدراتها المادية والمعنوية للرد على اعتداءات الكيان الصهيوني، والدفاع عن أمنها القومي وسيادتها الوطنية"، مشدداً على أن الوجود الأميركي في المنطقة يزعزع استقرارها وأمنها، قائلاً إنّ استقدام قاذفات بي 52 الأميركية إلى المنطقة وتعزيز هذا الوجود "لن يؤثرا على إرادة إيران وعزيمتها في الدفاع عن أنفسنا"، والرد على إسرائيل.

المساهمون