أعلنت مجموعة "عرين الأسود" ظهر اليوم الثلاثاء، تبنيها 3 عمليات إطلاق نار ضد الاحتلال الإسرائيلي، واستهداف مستوطنة بعبوة ناسفة في محيط نابلس، شماليّ الضفة الغربية، فيما واصل مستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، في ما يسمى "عيد الأنوار" – "الحانوكا".
وكتبت "عرين الأسود"، في بيان: "بينما أم ناصر أبو حميد تبكي على ابنها مطارداً، جريحاً، أسيراً ثم شهيداً، استهدفت مجموعات عرين الأسود مغتصبة براخا بعبوة ناسفة محلية الصنع وصليات مباركة من الرصاص الساعة الرابعة و40 دقيقة".
وتابعت: "فيا لواء الجولاني انتشر بالجبال والسهول واكمن لنا إن استطعت، أعين العرين لن تنام وهناك أمهات يبكين على فلذات أكبادهن وسنرى من سيحاصر من".
وكانت "عرين الأسود" قد أصدرت بياناً آخر في وقت سابق اليوم، أعلنت فيه "تنفيذ ثلاث عمليات إطلاق نار، فجر اليوم، تجاه حاجز حوارة الاحتلالي المقام جنوب نابلس وحاجز بيت فوريك المقام شرق نابلس، وتم استهداف تجمعات الجنود على النقطة العسكرية الاحتلالية المقامة على جبل جرزيم في مدينة نابلس، وانسحب جُند العرين بسلام".
على صعيد آخر، استأنف المستوطنون المتطرفون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، حيث أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن نحو مائتي مستوطن شاركوا في الاقتحامات بمشاركة رؤساء جمعيات استيطانية وعدد من قادة اليمين المتطرف من مستوطنات الضفة الغربية، إضافة إلى مجموعات أخرى من مجموعة "نساء من أجل الهيكل".
وترافقت هذه الإجراءات مع استمرار الاحتلال في فرض قيود مشددة على دخول الشبان المقدسيين إلى داخل الساحات، وإخراج عدد ممن تمكن من الدخول.
من ناحية أخرى، اقتحمت طواقم من مخابرات وشرطة الاحتلال ومن وزارة المعارف الإسرائيلية قبل ظهر اليوم، المدرسة الإبراهيمية في حيّ الصوانة إلى الشمال من البلدة القديمة من القدس وأخضعت العديد من طلبتها للاستجواب، وتخلل عملية الاقتحام تفتيش غرف صفية، بما في ذلك حقائب الطلاب المدرسية، بحثاً عن كتب المنهاج التي تدرسها لهم المدرسة.
وأفاد رائد بشير من لجنة أولياء أمور الطلبة في مدرسة الإبراهيمية في تصريح له، بأن مشادة بين هذه الطواقم وحراس المدرسة سبقت عملية الاقتحام، حيث تمكن الحراس بداية من منعهم قبل أن يعودوا إلى المدرسة بحماية من الشرطة.
يشار إلى أن وزارة المعارف الإسرائيلية كانت قد سحبت نهاية يوليو/ تموز الماضي، رخصة مزاولة التعليم الدائمة من المدرسة واستبدلتها برخصة لمدة عام، بحجة "تدريسها المناهج التي تتضمن مضامين تحريضية على إسرائيل وجيشها".
إلى ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة وطواقم الهدم في بلدية الاحتلال حيّ البستان من أراضي بلدة سلوان، ووزعت هناك أوامر هدم جديدة لعدد من أهالي الحيّ، بالإضافة إلى أوامر استدعاء للتحقيق لدى قسم البناء في البلدية، وسبق توزيع هذه الأوامر تجريف طواقم البلدية طريقاً يستخدم ممراً لعائلة أبو رجب يربط منزلها بالشارع الرئيسي.
وكانت طواقم بلدية الاحتلال قد هدمت في ساعة مبكرة من صباح اليوم بناية سكنية في حيّ راس العامود المطل على حيّ البستان وشرعت بهدم ما بقي من منزل لعائلة أبو فرحة، بحجة البناء دون ترخيص، علماً بأن العائلة كانت قد هدمت ذاتياً منزلها الشهر الماضي.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، 11 فلسطينياً من الضفة الغربية، بينهم ثمانية من عائلة الهريمي في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة بالتزامن مع اندلاع مواجهات مع الاحتلال في بيت لحم، دون وقوع إصابات.
من جانب آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين، الليلة الماضية، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع بمواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت على مدخل بلدة حلحول وفي مخيم العروب شمال الخليل جنوبيّ الضفة، وعولج المصابون ميدانياً، حيث اقتحم مستوطنون منطقة الطبيقة الأثرية في بلدة حلحول لإقامة طقوس تلمودية فيها من قبل المستوطنين احتفالاً بما يسمى عيد "الأنوار - الحانوكا"، ما سبّب اندلاع مواجهات، وفق تصريحات للناشط الإعلامي محمد عوض.
واقتحم مستوطنون، الليلة الماضية، موقع "تل ماعين"، جنوب الخليل، وأدوا طقوساً تلمودية، بحسب ما أكده منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور، في تصريح صحافي.
واندلعت مواجهات الليلة الماضية، مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، دون وقوع إصابات، فيما أصيب شابان برضوض وكدمات، اليوم الثلاثاء، بعدما اعتدى عليهما مستوطنون في قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله وسط الضفة.
كما أصيب شاب فلسطيني بجروح بالغة الخطورة خلال مواجهات شهدتها بلدة العيزرية الى الجنوب الشرقي من مدينة القدس.
وأفادت مصادر محلية بأن الشاب أصيب بعيار ناري في الرأس من رصاص جنود الاحتلال الذين منعوا المواطنين من الاقتراب منه أو تقديم المساعدة له.
على الصعيد ذاته، دعت القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية في مدينة القدس لتصعيد المواجهة في كافة نقاط التماس مع جيش الاحتلال.
كما دعت المواطنين للحضور في ساحة باب العامود، مساء اليوم، للخروج في مسيرة غاضبة تنديداً باستشهاد الأسير ناصر أبو حميد.
وفي سياق اخر، أصيب، مساء اليوم، عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، احتجاجا على جريمة قتل الأسير ناصر أبو حميد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد "القتل البطيء"، كما احتجزت قوات الاحتلال طاقما صحافيا لبعض الوقت، وعرقلت عمله، ودققت في بطاقات هويات أفراده وفتشت مركبتهم.
من جانب اخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، غرفة زراعية في تل ماعين، وحظيرة أغنام في قرية التوانة، واستولت على خيمة في خلة الضبع ببلدة يطا جنوب الخليل، وفق تصريحات للناشط في لجان الحماية جنوب الخليل فؤاد العمور.
في شأن آخر، احتجزت قوات الاحتلال، اليوم، عدداً من طلبة المدارس في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وأغلقت مدخلين في البلدة بالبوابة الحديدية، كذلك فتشت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى في بلدة الزاوية غرب سلفيت شماليّ الضفة، وعاثت فيه خراباً، علماً بأنه استشهد قبل نحو 3 سنوات واحتجز الاحتلال جثمانه.
على صعيد آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 6 خيام سكنية جنوبيّ الخليل، واستولت عليها، وفق تصريحات لمنسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في جنوب الخليل، راتب الجبور.
إلى ذلك، استولى مستوطنون، الليلة الماضية، على 120 رأس غنم لمواطن من بلدة عرابة جنوب جنين.