قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد اليوم الثلاثاء، إن السلطة الفلسطينية أجبرت على تكرار إجراء الانتخابات منذ نشأتها، مشددًا على أن حركات التحرر لا تجري الانتخابات تحت الاحتلال، فيما تسبق هذه التصريحات قرارًا قد يتخذ يوم الخميس المقبل، بشأن تأجيلها.
وقال الأحمد في تصريحات صحافية، "لقد أجبرنا على تكرار عملية الانتخابات، وفي تاريخ حركات التحرر في العالم لا يمكن أن تقوم حركة بإجراء الانتخابات تحت الاحتلال، لكن إذا كان هناك اتفاق يتم إجراؤها مرة واحدة في حال كانت لمرحلة انتقالية فهذا قائم، ولكن تكرار الانتخابات تحت الاحتلال خارج هذه الاتفاقات تعني الاعتراف بشرعية الاحتلال وتكريسه".
وأضاف "صحيح أننا أجرينا انتخابات عام 1996 لمرة واحدة، لكن الرئيس الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) رفض إجراء الانتخابات بعد انقضائها عام 1999، وجاءت منظمة التحرير وهي مرجعية السلطة وقائدة الشعب الفلسطيني، قالوا لا انتخابات ومددوا في حينه للرئيس (أبو عمار) والمجلس التشريعي إلى إشعار آخر".
في هذه الأثناء، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "بعد استشهاد (أبو عمار) اضطررنا إلى إجراء انتخابات رئاسية، والآن أيضاً هناك تعقيدات في القضية الفلسطينية، وهم يريدون بقاء السلطة، ولكن أقول ليس بمقاييسهم".
من جانب آخر، قال الأحمد "إن قضية الانتخابات في القدس ليست قضية فنية ولوجستية، لأن قضية القدس قضية مصير القضية الفلسطينية بكاملها".
وأضاف الأحمد "نحن لا نطلب الإذن من إسرائيل، نحن قلنا لا نريد وضع عراقيل من المحتل الإسرائيلي، أما قضية القدس فهي قضية سيادية وسياسية، وإجراء الانتخابات في داخل القدس هو الأساس، رغم ذلك لا نطلب إذنًا، ولكننا نتعامل مع الواقع".
وأشار الأحمد إلى الاجتماع الذي دعا له الرئيس محمود عباس للقيادة الفلسطينية بعد غد الخميس، والذي يتم فيه بحث كل الاتصالات بشأن الانتخابات ليتم أخذ القرار بشأن الانتخابات بعدها.
ترجيحات بتأجيل الانتخابات
وبعد غد الخميس، تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعًا موسعًا تمت دعوة كل الفصائل إليه، وشخصيات مقربة من حركة حماس مثل الدكتور ناصر الدين الشاعر، الذي أكد لـ"العربي الجديد" تلقيه الدعوة.
وترجح مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الهدف من الاجتماع هو تأجيل الانتخابات الفلسطينية لأجل غير مسمى؛ أي إلغاؤها عملياً قبل يوم الجمعة، وهو موعد بدء الدعاية الانتخابية للقوائم المرشحة للمجلس التشريعي.
في غضون ذلك، قال عزام الأحمد "نحن نعتبر أوسلو انتهت، والذي أنهاها إسرائيل منذ كامب ديفيد الثانية وانتفاضة الأقصى، عندما تنكروا لها، وبالتالي نحن أيضًا نتعامل مع الواقع ونقاتل ونناضل بكل الأشكال المتاحة وفق قرارات الشرعية الدولية ووفق ميثاق الأمم المتحدة".
وتأتي تصريحات الأحمد ضمن تصريحات القيادة الفلسطينية التي نشطت في الآونة الأخيرة للتمهيد للرأي العام الفلسطيني حول تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية بذريعة عدم سماح إسرائيل بإجرائها في القدس.
ويعد عزام الأحمد من أشد المعارضين للانتخابات الحالية في اللجنة المركزية لحركة فتح إضافة لعضو مركزية الحركة حسين الشيخ.
يشار إلى أن عزام الأحمد ترشح عام 2006 لخوض الانتخابات التشريعية وكان رئيسًا لقائمة حركة فتح، وتم اختياره رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني، كما انتخب نائبًا في المجلس التشريعي في الانتخابات الأولى للسلطة الفلسطينية عام 1996.