بعد يومين من انفراد "العربي الجديد" بخبر تقديم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي استقالتها إلى الرئيس محمود عباس، اضطرت عشراوي إلى تقديم استقالتها علناً، وبتصريحات مصورة أيضاً.
وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن عباس قبل، مساء اليوم الأربعاء، استقالة عشراوي، وذلك بناء على طلبها.
ويوم الاثنين الماضي، نشر "العربي الجديد"، عن مصادر رفيعة، تقديم عشراوي استقالتها إلى عباس، احتجاجاً على عودة العلاقات مع إسرائيل برسالة مكتوبة من الاحتلال، فيما تناقلت غالبية وسائل الإعلام نبأ الاستقالة عن "العربي الجديد".
ووفق بيان من عشراوي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، فقد أكدت أنها قدمت استقالتها من اللجنة التنفيذية بتاريخ 24/11/2020 حين التقت بالرئيس محمود عباس "أبو مازن".
وأضافت عشراوي: "جرى بيننا حديث صريح وودي قدمت خلاله استقالتي شفهياً وأعقبتها باستقالة مكتوبة بتاريخ 26/11/2020، بعد أن تم التأكيد والتوافق على أن تدخل حيّز التنفيذ نهاية العام الجاري، وذلك لإتاحة الفرصة للقيام بالخطوات الرسمية المطلوبة بالتنسيق الكامل مع الرئيس".
وأردفت: "لقد تعهدت في هذا اللقاء بأن لا أقوم بإعلان الاستقالة أو مناقشتها إلى حين انتهاء الإجراءات بالتوافق، ولكن للأسف الشديد تم تسريب خبر الاستقالة بشكل غير مهني تضمن مغالطات وافتراءات من قبل مصادر قيل إنها (رفيعة المستوى)، ما خلق جوّاً من الشك والبلبلة".
وقالت: "التزاماً بتعهدي، لم أدلِ بأي تصريحات، بل تواصلت مع الرئيس محمود عباس، مساء أمس الثلاثاء 8/12/2020، وطلبت منه الرد على استقالتي لأنني سأضطر إلى إعلانها رسمياً لوضع حد لمثل هذه المهاترات".
وأضافت: "وفي ذات اليوم، تسلمت تأشيرة خطية من الرئيس عباس على رسالة استقالتي كالآتي: (يؤجل البت بالموضوع إلى حين انعقاد المجلس المركزي)".
وأردفت: "أود أن أؤكد هنا تقديري واحترامي لموقف الرئيس وحرصه، ولكنني ما زلت على استقالتي بنهاية هذا العام، مع احترامي للأنظمة والقوانين السارية".
وتابعت: "وفي هذا الصدد، أكرر أنني لم أطلب يوماً منصباً أو امتيازاً، وأن انتمائي وهدفي الوحيد هو خدمة هذا الشعب والوطن والقضية بكل صدق وإخلاص وأخلاق، وإنني، كما تعهدت في كتاب استقالتي، سأستمر في القيام بواجبي تجاه شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة خارج الأطر الرسمية".
وأكدت عشراوي: "لقد آن الأوان لإجراء الإصلاحات المطلوبة وتفعيل منظمة التحرير وإعادة الاعتبار لصلاحياتها ومهامها واحترام تفويض اللجنة التنفيذية التي تعاني من التهميش وعدم المشاركة في صنع القرار، ولا بد من تداول السلطة ديمقراطياً من طريق الانتخابات".
وشددت عشراوي على أن "النظام السياسي الفلسطيني بحاجة إلى تجديد مكوناته ومشاركة الشباب، نساءً ورجالاً، والكفاءات في مواقع صنع القرار، والأمانة تتطلب أن يتحمل كل شخص مسؤولياته/ها ويقوم بمهامه/ها بالكامل بكل إخلاص، بما في ذلك إتاحة المجال للتغيير المنشود".