عضو عربي في الكنيست يعتذر عن تصريحات تسيء للأسرى الفلسطينيين

05 فبراير 2021
في حوار تلفزيوني وصف عباس الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال بالمخربين (تويتر)
+ الخط -

اعتذر عضو الكنيست الإسرائيلي منصور عباس عن تصريحاته التي وردت في لقاء تلفزيوني مع إحدى القنوات الإسرائيلية، والتي وصف فيها الأسرى والأسيرات الفلسطينيين بالمخربين.

وقال عباس في بيان له "في مقابلتي مع القناة الثانية بالعبرية لم أصف الأسرى بالمخربين، وأعود لأقول ما قلته في بياني السابق: أجبت عن سؤال الصحافي بالعبرية إذا كنت قد زرت "مخربين"، بإجابة كلا لم أقم بزيارة "مخربين"، قد أكون أخطأت بالرد عليه بنفس تعريفه، ولكني لم أقصد الوصف وأعتذر إذا كنت قد أسأت التعبير".
وكانت تصريحات منصور قوبلت بردود غاضبة من قبل سياسيين ونشطاء فلسطينيين، وطالبوه بالاعتذار، وأدان رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، في تصريحات له، تصريحات عباس "بوصف أبطال المقاومة والمقاتلين من أجل الحرية من أبنائنا وبناتنا الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال (بالمخربين)".

وأضاف فارس أنه وفي الوقت الذي يحتدم الصراع على الرواية، ويسعى الاحتلال بكل أدواته إلى وصم نضال الشعب الفلسطيني "بالإرهاب"، ينخرط منصور عباس في رواية الاحتلال، ويسخر نفسه ليكون بوقاً مأجوراً يردد روايته.

ودعا فارس منصور عباس للاعتذار للشعب الفلسطيني، وللأسرى والأسيرات الأبطال في سجون الاحتلال، والتوقف عن دوره الذي حوّله إلى أداة طيعة في يد "نتنياهو".

من جهته، استنكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر في تصريح صحافي، اليوم الجمعة، التصريحات التي صدرت عن العضو العربي في "الكنيست" الإسرائيلي" عباس، التي وصف فيها الأسرى الفلسطينيين "بالـمخربين والإرهابيين".

وقال أبو بكر: "إن تصريحات منصور عباس، التي أدلى بها خلال حوار تلفزيوني للقناة 12 الإسرائيلية أمس الخميس، تجاه أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال وزنازينه، كانت تصريحات مخجلة ومعيبة ولا تمثل سوى شخصيته".

وأضاف أبو بكر: "على منصور أن يخجل من نفسه ومن مثل هذا الكلام، وعليه أن يراجع التاريخ ويعلم جيداً أن طريق تحرير القدس لا تعبد سوى بتضحيات شهدائنا الأبرار، وأعمار أسرانا البواسل، وآلام جرحانا الأبطال، وعذابات المهجرين والمبعدين في المخيمات والشتات، وما تلك إلا عناوين للفخر والبطولة والاعتزاز".

وكان منصور عباس في خضم حديثه التلفزيوني للقناة الإسرائيلية 12 قال: "إن وضع منصور عباس في خانة الداعم للإرهاب، أو في خانة من يُعانق مخربين، كما يحاولون وسمي، هذا لم يحصل على الإطلاق"؛ وتابع "من نشر أنباء حول زيارتي إلى السجن ولقائي بمخربين ومعانقتي لهم، هذا غير صحيح على الإطلاق".

على صعيد منفصل، قدم محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية محمد محمود، أمس الخميس، التماساً لما تسمى "بالمحكمة العليا الإسرائيلية"، وذلك للمطالبة بالإفراج عن جثمان الشهيد الأسير داوود الخطيب من بيت لحم، والمحتجز جثمانه منذ سبتمبر/أيلول الماضي، في ثلاجات الاحتلال.

وأوضحت الهيئة، في بيان لها، أنه تم التوجه للمحكمة العليا الإسرائيلية بعد مماطلة النيابة الإسرائيلية بطلبات سابقة للإفراج عن جثمان الشهيد الخطيب وتجاهلها، وعدم إصدار أي ردود بهذا الخصوص. يذكر أن الأسير الشهيد داوود طلعت الخطيب كان قد ارتقى في سجن "عوفر" الإسرائيلي في الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي 2020، جرّاء عملية قتل بطيء نفذها الاحتلال بحقه عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد، وانتهت بإصابته بنوبة قلبية، حيث كان محكوماً بالسجن 18 عاماً و8 أشهر، وكان قد تبقى من محكوميته عدة أشهر للتحرر قبل استشهاده.

المساهمون