- مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأميركي، يسعى لتوحيد الحزب الجمهوري وتجنب تهديدات لقيادته، معلناً عن نية لإقرار مساعدات لإسرائيل رداً على الهجوم الإيراني.
- الرئيس جو بايدن يؤكد على دعم أمن إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية، لكنه يوضح لنتنياهو أن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي كرد على الهجمات، معبراً عن رغبة في تجنب تصعيد المواجهة.
يعتزم مجلس النواب الأميركي التصويت على مجموعة من العقوبات على إيران بعد الهجوم الذي شنّته على إسرائيل ليل السبت - الأحد، فيما سيحاول مرّة أخرى تمرير مساعدات عسكرية لإسرائيل. وذكر موقع "أكيسوس" الأميركي، اليوم الاثنين، أن مجلس النواب جمع، أمس الأحد، أكثر من اثني عشر صوتاً جديداً على مشاريع القوانين التي تفرض عقوبات على إيران ووكلائها، رداً على الهجوم واسع النطاق بمسيّرات على إسرائيل.
ويضغط كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي على الرئيس جو بايدن لاتخاذ موقف متشدّد من إيران. وقال "أكسيوس" إنه من المقرّر أن يجتمع الجمهوريون في مجلس النواب، مساء اليوم الاثنين، قبل التصويت الأول هذا الأسبوع في ما يتعلّق بالهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، والتمويل التكميلي الدفاعي.
وتفرض مشاريع القوانين هذه على الولايات المتحدة "التنفيذ الكامل" للعقوبات على إيران، والتأكد من عدم الالتفاف عليها، وتقييد الواردات والمعاملات الإيرانية بين إيران والمؤسسات المالية الأميركية، وفرض عقوبات على الشركات الصينية التي تشتري النفط من إيران. وتستهدف مشاريع القوانين الأخرى الجماعات الإرهابية التي تصنّفها واشنطن إرهابية. بالإضافة إلى ذلك، هناك قرارات تحث الاتحاد الأوروبي على تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، واعتبار شعار "من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرّر" معادياً للسامية.
وفي إجراء آخر، يتعارض مع مناشدة بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم الانتقام عسكرياً من إيران، ينصّ قرار مؤلف من ثلاث صفحات قدّمه النائب الجمهوري عن ولاية نيوجيرسي توم كين، على أن مجلس النواب "يقف إلى جانب إسرائيل في سعيها إلى إعادة تأسيس الردع ضد إيران ووكلائها"، ويؤكد "حق إسرائيل في الردّ على هذا العدوان بالوسائل العسكرية، والدبلوماسية، والاقتصادية، وغيرها من الوسائل الضرورية".
وستتطلّب مشاريع القوانين أغلبية الثلثين لتمريرها تحت ما يُعرف بـ"تعليق الأحكام"، لكن العديد منها يحظى بدعم الحزبين، وبالتالي لديها فرص للنجاح. وفي السياق، قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، الأحد، إنه سيسعى إلى إقرار تقديم مساعدات لإسرائيل هذا الأسبوع، بعد الهجوم واسع النطاق الذي نفذته إيران باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ، لكنه لم يوضح ما إذا كان التشريع المرتقب سيشمل أيضاً مساعدات لأوكرانيا وحلفاء آخرين.
وأشار جونسون، الذي يبذل جهوداً من أجل توحيد أغلبيته الجمهورية المنقسمة وتجنب خطر بالإطاحة به، إلى محاولتين فاشلتين سابقتين لتمرير مساعدات مستقلة لإسرائيل، وقال لبرنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة فوكس نيوز "سنحاول مرة أخرى هذا الأسبوع، ويجري الآن ترتيب تفاصيل هذه الحزمة. نبحث الخيارات، وكل هذه القضايا التكميلية". وأحجم مكتب جونسون عن تقديم مزيد من التفاصيل.
وسارعت واشنطن، الأحد، لتؤكد رغبتها بعدم تصعيد المواجهات بين إسرائيل وإيران بعد الهجوم الذي شنّته طهران، ليل السبت - الأحد، بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، التي قالت إنها تمكّنت من إسقاط معظمها دون أن تتسبب بأضرار. وأفادت تقارير إعلامية نشرتها شبكة "سي أن أن" وصحيفة وول ستريت جورنال، أمس الأحد، بأن بايدن أبلغ نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي رداً على هجمات إيران.
وتعهد بايدن، ليل السبت - الأحد، بتوفير دعم "ثابت" لإسرائيل في مواجهة الهجوم الذي شنته إيران من أراضيها على إسرائيل، وذلك بعدما عقد اجتماعاً طارئاً مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في المنطقة، وقال عبر منصة إكس ناشراً صورة للاجتماع الذي عقد في البيت الأبيض: "التقيت للتو فريقي للأمن القومي لمناقشة هجمات إيران على إسرائيل. إنّ التزامنا ثابت (دفاعاً عن) أمن إسرائيل في وجه تهديدات إيران ووكلائها".