باكستان: عمران خان يدعو أنصاره إلى الاحتجاج بعد خسارة حزبه حكومة البنجاب

22 يوليو 2022
رئيس الوزراء السابق عمران خان (Getty)
+ الخط -

دعا زعيم "حركة الإنصاف" رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، أنصاره للخروج إلى الشوارع والاحتجاج بعدما خسر حزبه حكومة إقليم البنجاب، أكبر أقاليم البلاد، بعدما ألغيت عشرة من أصوات حزبه خلال عملية تعيين رئيس لوزراء الحكومة المحلية.

وقال عمران خان، في خطاب له أمام الشعب، مساء اليوم الجمعة، إنّ "الحكومة الباكستانية فشلت في كل شيء، ومواجهة كافة الملفات، خاصة المعيشية ولكن التحالف الحاكم كل تركيزه على البقاء في السلطة، من أجل ذلك حاول التحالف أن يشتري اليوم أعضاء البرلمان المحلي في إقليم البنجاب من أجل الحصول على رئاسة حكومة الإقليم، لكنه فشل في ذلك".

وأَضاف خان أنّ "التحالف الحاكم بعدما فشل في شراء أعضاء البرلمان الإقليمي من حزبه، لجأ إلى مؤامرة أخرى وهي إلغاء أصوات البرلمانيين، من هنا لا بد وأن يخرج المواطنون إلى الشوارع للاحتجاج على ما فعلته الحكومة، ومن أجل الحفاظ على العملية الديمقراطية في البلاد".

وجرت اليوم عملية انتخاب رئيس وزراء الحكومة المحلية في إقليم البنجاب، حيث حصل مرشح حزب عمران خان، وهو شودري برويز إلهي، على 186 صوتاً، في المقابل حصل حمزة شهباز شريف، مرشح التحالف الحاكم على 179 صوتاً، لكن نائب رئيس البرلمان دوست محمد مزاري أعلن حمزة شهباز شريف فائزاً ليكون رئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب، بحجة أنّ عشرة أصوات أُدلي بها لصالح شودري برويز إلهي ملغاة، وهي أصوات المنتمين إلى حزب "الرابطة الإسلامية جناح قائد أعظم"، مؤكداً أنّ زعيم الحزب شودري شجاعت حسين وجه إليه رسالة طلب فيها إلغاء تلك الأصوات.

من جانبه، رفض حزب عمران خان النتيجة وأعلن التوجه إلى المحكمة العليا للنظر في القضية، مع الاحتكام إلى الشارع.

وخرج آلاف من أنصار خان إلى الشوارع في المدن الرئيسية لا سيما في مدينة لاهور مركز إقليم البنجاب، ومدينة كراتشي مركز إقليم السند، تلبية لدعوة عمران خان.

من جهتها، أعلنت الحكومة الباكستانية نشر القوات الخاصة في مدينة لاهور، لضبط الوضع، بينما وقع إطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من مكان احتجاج أنصار عمران خان.

يشار إلى أنه في الـ17 من الشهر الجاري، فاز حزب عمران خان في الانتخابات الفرعية في إقليم البنجاب بعد الحصول على 15 مقعداً من أصل 20.

وكانت حكومة خان قد سقطت بعدما سحب البرلمان الثقة عنها في 9 إبريل/نيسان الماضي، ومن ثم قام "التحالف من أجل الديمقراطية" بزعامة الزعيم الديني المولوي فضل الرحمن بتشكيل الحكومة، وتولى زعيم حزب "الرابطة" شهباز شريف منصب رئيس الوزراء، ولكنه منذ تولى السلطة يواجه ملفات اقتصادية صعبة للغاية، ما جعل شعبية التحالف الحاكم في تدهور.

ونتيجة الوضع المعيشي الصعب، ارتفع الغلاء بشكل غير مسبوق، كما فقدت العملة الباكستانية قيمتها، حيث وصلت قيمة الدولار الواحد اليوم إلى 226 روبية باكستانية، وهو ارتفاع قياسي في تاريخ باكستان.

المساهمون