عملية نوعية للحزب الإسلامي التركستاني تستهدف مواقع النظام غرب حلب

20 يوليو 2021
العملية استهدفت الخطوط الخلفية لقوات النظام (Getty)
+ الخط -

قُتل وجرح عدد من عناصر وضباط قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، إثر عملية نوعية نفذها عناصر من "الحزب الإسلامي التركستاني" في عمق مواقع قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لإيران في بلدة ميزناز غرب محافظة حلب، شمال غربي سورية.

وأكدت مصادر في المعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أن سبعة عناصر من قوات النظام قُتلوا، بينهم ضابط برتبة ملازم أول، وجرح أكثر من خمسة عناصر آخرين، فجر اليوم الثلاثاء، إثر عملية انغماسية نفذها أربعة عناصر من "الحزب الإسلامي التركستاني"، استهدفت الخطوط الخلفية لقوات النظام داخل بلدة ميزناز التي تُسيطر عليها قوات النظام والمليشيات الإيرانية غرب محافظة حلب. 

وأوضحت المصادر أن عناصر الحزب التركستاني قُتلوا جميعاً بعد تنفيذهم العملية، نتيجة رصدهم من قبل عناصر قوات النظام، واستهدافهم بالرشاشات الثقيلة وصاروخ مضاد للدروع من نوع "كورنيت" ضمن البلدة لحظة الاشتباك داخل أحد المقرات العسكرية التابعة لقوات النظام. 

إلى ذلك، قالت مصادر في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، إن خمسة ضباط؛ اثنان منهم برتبة نقيب، وثلاثة آخرون برتبة ملازم أول، قُتلوا بعد منتصف ليل الإثنين، إثر قصف صاروخي ومدفعي مكثف على قوات النظام، استهدف أكثر من 30 موقعاً عسكرياً في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، مضيفةً أن قصف المعارضة أدى إلى تدمير عدة آليات عسكرية لقوات النظام في معسكر "جورين" غرب محافظة حماة، ومعسكر لـ"الفيلق الخامس" في مدينة كفرنبل جنوب إدلب، وحاجز "البركان" التابع لقوات "الحرس الجمهوري" بالقرب من معسكر جورين غرب حماة. 

من جهته، أوضح العقيد مصطفى بكور، المتحدث الرسمي باسم فصيل "جيش العزة" العامل ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين"، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الرد المدفعي والصاروخي من قبل فصائل المعارضة السورية يوم أمس الإثنين، على القصف الروسي والأسدي على هذه القرى والمدن في أرياف حماة وإدلب وحلب واللاذقية كان قوياً. وحسب معلومات وردتنا من داخل مناطق سيطرة النظام، فإن القصف أدى إلى خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد بين قوات النظام". 

وأشار بكور إلى أن "الجميع يعلم أن أغلب الفصائل الثورية الكبيرة في إدلب تعمل بالتنسيق مع الأتراك، وبالتالي فإن أي رد قوي لا يمكن أن يتم إلا بعلم الأتراك وموافقتهم، وفي ظل التوترات الحاصلة على الساحة السورية، من الممكن أن تتدخل تركيا بقوتها الموجودة في إدلب إذا وصل التصعيد إلى مستوى معين".

ويرى القيادي في المعارضة السورية، أنه لا يعتقد بأن التصعيد العسكري الروسي أخيراً هو مقدمة لعمل عسكري على الأرض.

المساهمون