في خطوة تهدف إلى استفزاز فلسطينيي الداخل، توجه العشرات من عناصر التيار الديني القومي اليهودي المتطرف للإقامة في بنايات تقطنها عوائل من فلسطينيي الداخل في مدينة اللد.
وعرض الصحافي الإسرائيلي يسرائيل بيري على حسابه على "تويتر"، فيديو يظهر فيه العشرات من الشباب اليهود الذين ينتمون إلى تشكيل "الأنوية التوراتية" المتطرف، الذين قدموا من جميع المناطق في إسرائيل، للإقامة في شقة تقطنها عائلة يهودية، بزعم أنها تعرضت للحرق في مايو/أيار من العام الماضي. وقد حرص عناصر "الأنوية التوراتية"، رجالاً ونساء، على اقتحام إحدى البنايات في مدينة اللد، التي تقطنها عوائل فلسطينية، وهم مدججون بالسلاح.
وكتب بيري أن هذه الخطوة تهدف إلى إشعال الأوضاع الأمنية في اللد، وهي من المدن المختلطة التي يقطنها المواطنون الفلسطينيون الأصليون والمستوطنون اليهود. وحذر من أن وجود عناصر التنظيمات الدينية اليهودية المتطرفة في اللد سيفضي إلى توفير بيئة لتفاقم التوتر في المدينة، مهاجماً الإعلام الإسرائيلي لتجاهله التركيز على هذا التطور.
وأعاد للأذهان حقيقة أن العشرات من الشقق السكنية في اللد تم إحراقها خلال "هبة القدس" في مايو/أيار من العام الماضي.
وعلّق المدير السابق لحركة "السلام الآن" الإسرائيلية يريف أوفنهيمر، على اقتحام عناصر "الأنوية التوراتية" البنايات التي يقطنها الفلسطينيون في اللد، قائلاً: "تخيلوا أن جاراً لكم في البناية التي تقطنوها يحوّل المكان إلى مزارٍ لمجموعات مسلحة ويصف لأعضاء هذه المجموعات كم أنتم سيئون".
وأضاف عبر حسابه على "تويتر": "هم سينظرون إليكم وإلى أولادكم باحتقار وكراهية واستكبار"، مشيراً إلى أن بلدية الاحتلال في اللد والشرطة الإسرائيلية سيعملان على حماية البنايات التي يقيم فيها عناصر التنظيمات المتطرفة بالسلاح.
ويذكر أن منظمة "لاهافا" الإرهابية اليهودية التي يتزعمها الحاخام بنتسي غوفشتين قد شاركت على نطاق واسع خلال هبة القدس في الاستفزازات التي أدت إلى مواجهات دامية بين فلسطينيي الداخل الذين يقطنون المدن المختلطة، وكلّ من المستوطنين اليهود وعناصر الأمن.
وحرصت المنظمة على تسيير رحلات من المستوطنات اليهودية التي يقطنها غلاة اليمين الديني، لاسيما من مستوطنة يتسهار في محيط نابلس، وبدعم من زعيم الحركة الكهانية إيتمار بن غفير، الذي تم انتخابه فيما بعد نائباً في الكنيست.
يشار إلى أنه سبق لعناصر "الأنوية التوراتية" أن دشنوا جيوباً استيطانية لهم، في مدينة يافا جنوب تل أبيب.