شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، غارات جوية عنيفة على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومحافظة شمال سيناء المصرية، المسمى بمحور فيلادلفيا، وسط حديث إسرائيلي عن نية بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح.
وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة استهدفت الشريط الحدودي، وهي السلسلة الأعنف التي تستهدف المنطقة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن سحب الدخان علت من المنطقة الحدودية نتيجة القصف الإسرائيلي وسط حالة من الذعر في صفوف النازحين، الذين نصبوا خيامهم بالقرب من الحدود مع مصر، بحثاً عن الأمان بعد تهجيرهم قسرياً من محافظات قطاع غزة المختلفة.
وتأتي الغارات الجوية الإسرائيلية بالتزامن مع الحديث الإسرائيلي عن نية تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح، وهي المدينة الوحيدة التي لم تتوغل فيها قوات الاحتلال منذ بداية الحرب.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قد قال، أمس الاثنين، إن دولة الاحتلال "تعتزم الوصول إلى رفح، لكن لا يمكنني القول متى وكيف".
وسبق لغالانت أن هدد بـ"الوصول إلى رفح"، حيث قال في بيان قبل أيام: "نحقق مهمتنا في (مدينة) خانيونس (جنوبي غزة)، وسنصل أيضاً إلى رفح"، لتحذّر وزارة الخارجية الفلسطينية من "خطر شديد" يهدد 1.5 مليون فلسطيني في "حلقة إبادة جديدة" في حال نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي تهديداته بنقل عملياته إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.