شنت طائرة حربية، اليوم الخميس، غارة جوية استهدفت موقعاً عسكرياً للمليشيات الإيرانية بريف محافظة حمص الشمالي، ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، وسط سورية، تلاها استهداف طيران مُسيّر يُرجح أنه أميركي لمقرات المليشيات الإيرانية قرب الحدود العراقية، شرقي محافظة دير الزور، شرقي البلاد.
وذكرت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أن طائرة حربية، يُرجح أنها إسرائيلية، استهدفت ظهر اليوم الخميس موقعا عسكريا للمليشيات الإيرانية في قرية المختارية بريف حمص الشمالي، مؤكدة أن الموقع المستهدف هو مطعم تستولي عليه المليشيات الإيرانية بالقرب من كازية عيد، دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن الاستهداف.
من جانبها، قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن انفجاراً دوّى في محافظة حمص، مضيفة أنه ناجم عن خرق جدار الصوت لطائرة حربية، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن نوع الطائرة.
إلى ذلك، استهدفت طائرة مسيّرة يُرجح أنها تابعة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة، ظهر اليوم الخميس، موقعاً عسكرياً للمليشيات الإيرانية في محيط منطقة الصناعة جنوبي مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، شرقي سورية.
واستهدفت طائرة مسيّرة يُرجح أنها أميركية، أول من أمس الثلاثاء، شحنة أسلحة تابعة للمليشيات الإيرانية على طريق قرية السكرية في الطرف الغربي لمدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى وانفجار الشحنة بشكلٍ كامل.
ويأتي الاستهداف اليوم لمقرات المليشيات الإيرانية في منطقة البوكمال عقب ساعات من إعلان "المقاومة الإسلامية في العراق" التابعة لمليشيا "الحرس الثوري الإيراني" عن استهداف قاعدة قوات "التحالف الدولي" في حقل "كونيكو" للغاز برشقة صاروخية، مؤكدة أن "الصواريخ أصابت أهدافها بشكلٍ دقيق"، وفق بيانٍ لها.
في غضون ذلك، قُتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري، اليوم الخميس، إثر استهداف طائرة مسيّرة تركية بصاروخ موجه نقطة عسكرية مشتركة مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محيط بلدة العلقمية بريف حلب الشمالي، شمال البلاد.
في سياق منفصل، قُتل عنصر من مليشيا "لواء القدس" المدعومة من روسيا، اليوم الخميس، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها يوم أمس الأربعاء، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على طريق أثريا - خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي، شرق البلاد، ليرتفع عدد القتلى إلى ثلاثة عناصر من جراء هذا الانفجار.
اختطاف قيادي في المجلس الوطني الكردي
في موازاة ذلك، خطفت مجموعة مسلحة، يرجح أنها تتبع للقوات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية في حي الكورنيش بالقامشلي، شرق سورية، يوم أمس الأربعاء، أكرم حسين، عضو مجلس أمانة المجلس الوطني الكردي المنضوي في "ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية"، من أمام منزله، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وذكرت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي، في بيان لها اليوم الخميس، إنه "في صبيحة يوم الأربعاء 24 يناير/كانون الثاني 2024، أقدمت مجموعة مسلحة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي على اختطاف المهندس أكرم حسين، رئيس الهيئة التنفيذية لتيار مستقبل كردستان سورية، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سورية، واقتادوه إلى جهة مجهولة".
وشجب البيان اختطاف حسين، و"كل الممارسات الترهيبية بحق المواطنين"، داعيا للإفراج الفوري عنه، و"الكفّ عن هذه الممارسات التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان".
وكان قد جرى قبل ثلاثة أيام اختطاف ممدوح تخوبي، عضو المجلس الفرعي للحزب الديمقراطي الكردستاني، من مدينة عامودا، وسبقه اختطاف مجموعة مسلحة ملثمة، في 12 يناير/ كانون الثاني الحالي في عامودا، دجوار توفيق، العضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني، أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي المنضوي في "ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية"، وجرى الإفراج عنهما لاحقا.