غالانت: حزب الله بلا قائد وبديل نصر الله قُضي عليه على ما يبدو

08 أكتوبر 2024
غالانت خلال زيارته قاعدة الفرقة 91 في شمال إسرائيل، نوفمبر 2023 (الأناضول)
+ الخط -

قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته مقر قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، إن "حزب الله منظمة بلا قائد. لقد جرى القضاء على (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله، وربما قُضي على خليفته أيضاً". واعتبر غالانت أن "لهذا الواقع معنى دراماتيكياً، إذ لا يوجد من يتخذ القرارات في المنظمة".

وأشار غالانت أيضاً إلى أن منظومة نيران حزب الله تلقّت ضربة قوية، وهي في "حالة تشبه تلك التي بدأت بها حماس، وربما أقل من ذلك". وتابع أنه "بعد مرور عام على بدء الحرب، أصبحت حماس منظمة مُفككة، وحزب الله منظمة تلقت ضربة قوية". وخلص إلى أن "كل الشرق الأوسط يراقب العمليات الإسرائيلية، وعندما ينجلي الدخان من لبنان، سيدركون في إيران أنهم فقدوا أغلى أصولهم (ما لديهم)".

وليل الخميس - الجمعة الماضي، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت هي الأقوى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على لبنان، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن الهدف كان الخليفة المحتمل لنصر الله، رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين. ومنذ تلك الغارات، منع جيش الاحتلال الإسرائيلي وصول رجال الإنقاذ إلى المنطقة المستهدفة، وبالتالي التحقق من مصير صفي الدين. وفي وقت لم يصدر بعد أي بيان رسمي عن حزب الله بشأن مصير خليفة نصر الله المحتمل، وقال مصدر رفيع من حزب الله لوكالة فرانس برس السبت، إن الاتصال مع صفي الدين مقطوع منذ الغارات العنيفة على الضاحية"، مضيفاً: "لا نعلم إذا كان موجوداً في المكان الذي استهدفته الغارات، ومن كان موجوداً معه".

ورغم اغتيال أمينه العام، يؤكد حزب الله أنه ما زال يحافظ على قوته وعزيمته في التصدّي لجيش الاحتلال الذي بدأ منذ الأسبوع الماضي ما يقول إنها "عملية برية محدودة في جنوب لبنان". وقال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمة مصوّرة، اليوم الثلاثاء، في الذكرى الأولى لبدء الحرب على جبهة لبنان: "تخطينا الضربات الموجعة التي أصابتنا، وجرى تأمين بدائل في كل المواقع من دون استثناء، ليس لدينا موقع شاغر، وحزب الله يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه"، مضيفاً: "سننجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه"، متابعاً: "ربما ينزعج الإسرائيلي إذا فهم أن بعض البدائل في المواقع الجهادية التي استشهد مسؤولوها هم في الحقيقة أيضاً من الرعيل الأول والقسم الآخر هم إخوة قريبون من فترة التأسيس، ويمتلكون خبرات وقدرات ومعرفة واطلاعاً واسعاً جداً، وكل مكان عند القائد الذي استشهد توجد معلومات ومعطيات ونسخ ومتابعات من قبل النائب الأول والمساعد الثاني، وبالتالي لا خوف من المتابعة التي تجري بانتظام".