غانتس: علينا العمل ضدّ حزب الله ودولة لبنان أيضاً

23 سبتمبر 2024
غانتس يحضر مناسبة إسرائيلية في القدس المحتلة، 16 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دعم بني غانتس الحكومة الإسرائيلية في التصعيد ضد لبنان، مشددًا على ضرورة التخلص من تهديد حزب الله والعمل ضد الدولة اللبنانية.
- تهديدات إسرائيلية باجتياح بري للبنان، مع تدريبات عسكرية في الشمال، وسط شكوك حول كفاية القوات لتنفيذ الخطة.
- تصعيد الغارات الإسرائيلية على لبنان، مع سقوط ضحايا مدنيين، واستخدام الحرب النفسية عبر رسائل تهديد للمواطنين اللبنانيين.

صرّح الوزير الإسرائيلي السابق بني غانتس، رئيس حزب "هماحانيه همملختي" (المعسكر الرسمي)، اليوم الاثنين، بشأن التصعيد الإسرائيلي في لبنان بالقول إنّه يدعم بالكامل الحكومة الإسرائيلية والمؤسسة الأمنية "في مهمة إعادة سكان الشمال بأمان إلى بيوتهم. ولكي يحدث هذا، يجب التخلّص من تهديد بالتسلل، ووقف إطلاق النار (من الأراضي اللبنانية)".

وأضاف غانتس: "يتعين علينا أن نعمل ليس فقط ضد حزب الله، بل أيضًا ضد دولة لبنان ذات السيادة، التي تتحمل المسؤولية عن الإرهاب المنطلق من أراضيها. في المرحلة التي نحن فيها، هناك طريقان للمضي قدمًا،  تسوية تحتوي النار وتبعد حزب الله، أو مواصلة الهجوم، بما في ذلك التوغل البري إذا كان هذا هو المطلوب".

وتزايدت في الأيام الأخيرة التهديدات الإسرائيلية باجتياح لبنان بريا، حيث نقلت مجلة "ذي إيكونوميست" عن مصادر عسكرية، أمس الأحد، قولها إن إسرائيل تخطط لشن هجوم بري يشمل احتلال منطقة عازلة من بضعة أميال على الحدود مع لبنان، مضيفةً أن الوحدات القتالية الإسرائيلية بدأت تتدرب منذ يوم السبت في قواعد عسكرية في المناطق الشمالية، من دون أن تبدأ بحشد قواتها في مناطق التجمع على الحدود، لكن المصادر أشارت إلى أن جيش الاحتلال لا يمتلك القوات الكافية لتنفيذ مثل هذه الخطوة.

وبحسب المصادر نفسها، فإن الجنرالات الأكثر حذراً في إسرائيل، بما في ذلك وزير الأمن يوآف غالانت، يؤيدون الاستراتيجية التي تتبعها إسرائيل حالياً، وهي التدرج في التصعيد العسكري، والتي يأملون أن تمنح حزب الله مساحة لإعادة النظر في موقفه والتراجع، أي قبل انتهاء الحرب على غزة.

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال تستعد لشن غارات على منطقة سهل البقاع شرقي لبنان. وزعم هاغاري أن جيش الاحتلال ينوي مهاجمة أهداف تابعة لحزب الله في سهل البقاع بعدما نفذ أكثر من 300 غارة منذ الصباح في الجنوب اللبناني، أدت إلى سقوط  274 شهيداً بينهم 21 طفلاً و39 امرأة، في آخر تحديث لوزارة الصحة اللبنانية، وسط تواصل الغارات بكثافة.

وتلقى العديد من المواطنين في بيروت ومختلف المناطق اللبنانية رسائل من جانب الاحتلال الإسرائيلي تدعوهم إلى إخلاء مكان وجودهم، وذلك في إطار الحرب النفسية التي تشنها إسرائيل منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وزادت وتيرتها في الفترة الماضية بالتزامن مع تصعيد عملياتها العسكرية، وارتكابها جملة مجازر كان أعنفها أيام الثلاثاء والأربعاء والجمعة واليوم الاثنين.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الاثنين، أنّ المواطنين، سواء في الجنوب أو البقاع أو بيروت أو الضاحية الجنوبية، تلقوا رسائل عبر الهواتف الخلوية الخاصة بهم من العدو الإسرائيلي، كتب فيها: "إذا كنت موجوداً في مبنى فيه سلاح لحزب الله فابتعد عن القرية حتى إشعار آخر"، كما أشارت إلى أن العدو "خرق" الخطوط الهاتفية الثابتة منها 07 رمز منطقة الجنوب، واتصل بالعديد من اللبنانيين طالباً منهم الابتعاد عن كلّ ما له علاقة بالحزب، وإلا فسيُعرّضون حياتهم للخطر.

المساهمون