اتّهم وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، أمس الجمعة، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بالإضرار بالعلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع قناة "كان" الرسمية، قال غانتس إن مرور ثلاثة أسابيع على أداء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن اليمين الدستورية من دون أن يهاتف نتنياهو "أمر غريب ومثير للقلق، وأنا أعتقد أن ذلك نتاج سلوك نتنياهو مسارا واحدا، نحن ندفع حالياً ثمن نتيجة الخصومات بين إسرائيل والولايات المتحدة".
وهاجم غانتس نتنياهو بشأن أسلوبه في مواجهة المشروع النووي الإيراني، منتقداً بشكل خاص قراره تعيين مئير بن شابات، رئيس مجلس الأمن القومي، مفوضاً لإدارة هذه المواجهة، من دون إشراك الأطراف ذات العلاقة بالملف.
وأضاف: "نحن لسنا في نظام رئاسي، نتنياهو يدير الدولة كما لو كانت ملكاً له، فأنا سأحرص على التأكد أن تدلي كل المنظومات بدلوها في هذا الشأن".
وتطرّق غانتس للضجة التي أثارتها المواجهة التي حدثت بينه وبين نتنياهو، خلال الاجتماع الأخير الذي عقده المجلس الوزاري المتخصص لمواجهة وباء كورونا، مشددا على أنه "لن يغفر طيلة حياته للذين حمّلوه مسؤولية الإضرار بحياة الناس من خلال القرارات التي تم تمريرها في المجلس"، على حد قوله.
وألمح إلى أن نتنياهو يصدر قراراته بشأن مواجهة كورونا ارتباطاً بمصالحه السياسية الشخصية، قائلاً: "نتنياهو معني بأن يتواصل إغلاق الدولة حتى أسبوعين قبل إجراء الانتخابات التشريعية، على الرغم من تراجع مستوى الإصابة بالوباء".
من جهة ثانية، قال المعلق في "كان"، موتي غلعاد، إنه على الرغم من الخط الهجومي الذي يعتمده غانتس في مواجهة نتنياهو، إلا أن قوى اليسار ويسار الوسط تخشى أن ينضم حزب "كاحول لفان"، الذي يقوده إلى حكومة برئاسة نتنياهو في حال تجاوز نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة، التي ستنظم أواخر مارس/آذار المقبل.