الحرب على غزة.. الاحتلال يستهدف العاملين في مجال تسهيل إيصال المساعدات

20 مارس 2024
في 24 ساعة اغتال جيش الاحتلال 3 ضباط شرطة كانوا يسهلون إيصال المساعدات (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب إبادة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، متبعًا سياسات التجويع وعرقلة المساعدات الإنسانية، وارتكاب 8 مجازر ضد العاملين في مجال المساعدات خلال أسبوع واحد.
- استهداف واغتيال شخصيات رئيسية في توزيع المساعدات مثل العميد فايق المبحوح، وغارة على تجمع للجان شعبية بدوار الكويت تسفر عن استشهاد 23 شخصًا، في محاولة لتعميق المجاعة.
- المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وحركة حماس يدينان الإرهاب الإسرائيلي وجرائمه ضد المدنيين، مطالبين بإدانة دولية وضغط لوقف الإبادة الجماعية والتجويع، ويشيرون إلى مخطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين.

يستمرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بحرب الإبادة التي يشنّها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، متبعاً سياسة التجويع، حيث يقوم بعرقلة الوصول إلى المساعدات الإنسانية من خلال استهداف الفلسطينيين واللجان الموزعة لها.

وارتكب الاحتلال 8 مجازر ضد الباحثين والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية خلال أسبوع واحد، ما أدى إلى سقوط أكثر من 100 شهيد، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء.

  • أمجد هتهت

وصباح اليوم، أُعلن عن استشهاد مدير لجنة الطوارئ في منطقة غربي غزة أمجد هتهت بقصف إسرائيلي استهدفه على دوار الكويت، جنوبي المدينة، خلال تأمين وصول المساعدات الإنسانية.

  • رائد البنا

وأمس الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد مدير مباحث شمال غزة والمسؤول عن تأمين دخول شاحنات المساعدات المقدم رائد البنا مع زوجته وأولاده بعد قصف الاحتلال منزلهم.

  • محمود البيومي

وأمس الثلاثاء، استشهد المقدم محمود البيومي، مدير مركز شرطة النصيرات، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في النصيرات، وسط قطاع غزة.

  • فايق المبحوح

وأول أمس الاثنين، قال المكتب الإعلامي الحكومي إنّ الاحتلال الإسرائيلي اغتال العميد فايق المبحوح، الذي ينظم عملية التنسيق مع العشائر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، مشيراً إلى أن المبحوح كان يمارس "عملاً مدنياً إنسانياً بحتاً، وكانت تجب حمايته وعدم التعرض له بموجب القانون الدولي".

واستشهد العميد فايق المبحوح، الذي يتولى إدارة عمليات الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

  • استهداف تجمّع اللجان الشعبية

ومساء أمس الثلاثاء، استشهد 23 شخصاً على الأقل وأصيب آخرون في غارة شنّها طيران الاحتلال على تجمّع للجان شعبية شكّلها الوجهاء والعشائر لتأمين نقل المساعدات من دوار الكويت إلى مدينة غزة.

ورأى المكتب الإعلامي الحكومي أنّ الاحتلال "يهدف من وراء عمليات القتل والمجازر بحق الباحثين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية إلى تكريس سياسة التجويع وتعميق المجاعة بشكل أوسع، رغم تحذيرات المنظمات والمؤسسات الدولية من التداعيات الخطيرة لذلك، وكذلك يهدف إلى محاولات لنشر الفوضى والفلتان الأمني والفراغ الإداري في قطاع غزة، غير أن ذلك فشل فشلاً ذريعاً، بالتزامن مع حالة الإدراك والوعي الشعبي لمخططات الاحتلال".

وأعرب المكتب عن "أشد عبارات الاستنكار والإدانة للإرهاب الإسرائيلي ولجرائمه المستمرة، ولحرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة"، مطالباً المنظمات والهيئات الدولية ودول العالم الحر بـ"إدانة جرائم الاحتلال المتتالية، كما وبممارسة الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف حرب التجويع، ووقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني، والمدنيين، والأطفال، والنساء".

من جهتها، قالت حركة حماس، أمس الثلاثاء، إنّ استهداف إسرائيل اللجان الشعبية التي كانت تؤمن المساعدات في جنوب مدينة غزة، "دليل سادية الاحتلال، بهدف تهجير الفلسطينيين من غزة".

وأوضحت أنّ "الاحتلال يتقصد ضرب أي هياكل محلية أو عشائرية وطنية تقوم بتنظيم وتوزيع المساعدات، بهدف نشر الفوضى والفلتان الأمني، تنفيذاً لمخططه الخبيث الرامي لدفع شعبنا للنزوح عن أرضه".

المساهمون