حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إسرائيل، يوم الاثنين، على وقف "قراراتها المقلقة" بشأن النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة والعدول عنها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في بيان: "الأمين العام يكرر أنّ المستوطنات هي انتهاك صارخ للقانون الدولي. إنها عقبة رئيسية أمام تحقيق حل على أساس دولتين قابل للاستمرار وسلام عادل ودائم وشامل".
وأردف "توسيع هذه المستوطنات غير الشرعية إنما هو محرك رئيسي للتوتر والعنف ويزيد الاحتياجات الإنسانية بشدة".
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعربت، الاثنين، عن قلقها إزاء قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسريع إجراءات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية.
وفيما يدفع الاحتلال باتجاه تنفيذ مخططات بناء 4560 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إنّ الولايات المتحدة "منزعجة جداً" من مخطط الاحتلال لبناء أكثر من 4 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
كما أعرب عن قلق واشنطن من التعديلات التي يجريها الاحتلال على الإجراءات المتعلقة بالبناء في المستوطنات، ما سيؤدي إلى "تسريع التخطيط والموافقة عليه".
وصادقت حكومة الاحتلال، الأحد، على قرار يقصّر إجراءات الحصول على موافقات للبناء في المستوطنات، وينقل صلاحيات المصادقة على كل واحد من الإجراءات إلى الوزير في وزارة الأمن، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، وهو ما يعني تغيير الطريقة المتّبعة منذ 27 عاماً للمصادقة على إقامة وحدات استيطانية.
ويسرّع قرار حكومة الاحتلال الجديد البناء الاستيطاني، كما يلغي الحاجة إلى طرح سياسة شق الطرق الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة على طاولة الحكومة لمناقشتها والمصادقة عليها.
(رويترز، العربي الجديد)