استمع إلى الملخص
- **ردود الفعل والتحقيقات**: مؤسس غولد أبولو نفى مسؤولية شركته، مشيراً إلى أن الأجهزة صنعتها شركة أوروبية. الشرطة التايوانية حققت في الأمر، ووزارة الاقتصاد التايوانية أكدت عدم وجود سجل لتصدير مباشر إلى لبنان.
- **التقارير الإعلامية**: نيويورك تايمز أكدت أن إسرائيل زرعت المتفجرات بجوار البطارية في كل جهاز بيجر، مما أثار ردود فعل واسعة وتحقيقات مكثفة حول كيفية وصول الأجهزة المعدلة إلى لبنان.
قال مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر، لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء، إنّ جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل خمسة آلاف جهاز بيجر تايوانية الصنع طلبها حزب الله اللبناني قبل أشهر. وأضاف المصدر الأمني أنّ الحزب طلب خمسة آلاف جهاز اتصال من إنتاج شركة غولد أبولو التايوانية، وتقول عدة مصادر إنها وصلت إلى البلاد في الربيع.
وعرض المصدر الأمني اللبناني الكبير صورة للجهاز، وهو من طراز "إيه بي924"، وهو مثل أجهزة بيجر الأخرى التي تستقبل وتعرض الرسائل النصية لاسلكياً، لكنها لا تستطيع إجراء مكالمات هاتفية. وقال مصدران مطلعان على عمليات حزب الله، خلال هذا العام، لـ"رويترز"، إنّ مقاتلي الحزب يستخدمون الأجهزة وسيلة اتصال منخفضة التقنية في محاولة للتهرب من أنظمة تعقب المواقع الإسرائيلية.
وكشف المصدر اللبناني الكبير أنّ الأجهزة تم تعديلها "في مرحلة الإنتاج" من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي، مضيفاً أنّ "الموساد قام بحقن لوح داخل الأجهزة يحتوي على مادة متفجرة تتلقى شيفرة من الصعب جداً اكتشافها بأي وسيلة، حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي".
وأشار المصدر إلى أن ثلاثة آلاف من أجهزة البيجر انفجرت عندما وصلت إليها رسالة مشفرة أدت إلى تفعيل المواد المتفجرة بشكل متزامن. وقال مصدر أمني آخر لـ"رويترز"، إنّ ما يصل إلى ثلاثة غرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة الاتصال الجديدة ولم يكتشفها حزب الله لعدة أشهر.
شركة غولد أبولو التايوانية: أجهزة بيجر التي انفجرت في لبنان صُنعت في أوروبا
وفي السياق نفسه، قال مؤسس شركة غولد أبولو التايوانية هسو تشينغ كوانغ للصحافيين، اليوم الأربعاء، إنّ أجهزة الاتصال (بيجر) التي انفجرت في لبنان أمس الثلاثاء ليست من تصنيع الشركة، وأضاف أنّ الأجهزة التي تعرّضت للانفجار صنعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية.
وأكد هسو أنّ "المنتج ليس تابعاً لنا. إنه فقط يحمل علامتنا التجارية"، لكنه لم يكشف عن اسم الشركة التي قال إنها صنّعت الأجهزة، واعتبر أنّ شركته أيضاً ضحية للحادث، وشدد بالقول "نحن شركة مسؤولة وهذا أمر محرج للغاية". وفي وقت لاحق، قالت الشركة إن الأجهزة التي استخدمت في الانفجارات المميتة في لبنان وسورية كانت من صنع شركة مقرها في بودابست، مشيرة في بيان إلى أنه تم تصنيع أجهزة النداء من قبل شركة "باك كونسلتينغ كيه إف تي"، ومقرها في العاصمة المجرية بودابست.
وفجر اليوم الأربعاء، أفاد شاهد لوكالة رويترز بوصول الشرطة التايوانية إلى مقرّ "غولد أبولو". وفي السياق، أعلنت وزارة الاقتصاد التايوانية أنه لا يوجد سجل للتصدير المباشر إلى لبنان، مشيرة إلى أن الشركة المصنعة لأجهزة الاتصال ترجح إدخال تعديل على الأجهزة بعد تصديرها.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد كشفت أنّ إسرائيل زرعت متفجرات في الأجهزة التي طلبها حزب الله من شركة غولد أبولو قبل وصولها إلى لبنان، وأنه تم زرعها بجوار البطارية في كل جهاز وتم تضمين مفتاح يمكن تشغيله عن بعد لتفجيرها. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد تمكّن من اختراق أجهزة بيجر تابعة لعناصر حزب الله، أمس الثلاثاء، وتفجيرها ما أدى إلى وقوع شهداء وآلاف المصابين.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)