اتّهمت حركة "فتح" بشكلٍ مباشر، القيادي في "حماس" فتحي حماد، بالوقوف وراء تفجيرات يوم الجمعة الماضي، التي استهدفت قيادات وكوادر حركة "فتح" في قطاع غزة.
وأوضح عضو اللجنة المركزية لـ"فتح" حسين الشيخ، أن حماس لن تستطيع إنكار الوثيقة السرية الموقّعة باسم فتحي حماد، والموجّهة إلى الأمن الداخلي، و"كتائب القسام"، حول تفجيرات الجمعة الماضية، التي استهدفت قيادات حركة "فتح".
وقال الشيخ، في مقابلةٍ مساء أمس الثلاثاء، "أتحدّى "حماس" أن تنكر الوثيقة السرية، التي تثبت مسؤولية القيادي فتحي حماد عن التفجيرات"، معتبراً أن "قرار إرسال مجموعات لتفجير منازل ومكاتب قادة فتح في قطاع غزة، ينمّ عن درجة عالية من الحقد الأعمى، ويهدف إلى تعطيل إقامة مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات".
وأشار إلى أن "حماس أمام خيارين: إما التوصّل إلى اتفاقٍ شامل ينهي حالة الانقسام، أو لا يمكن القبول بحلول تؤبّد حالة الانقسام في قطاع غزة"، موضحاً أن الحلّ الشامل يقوم على إجراء الانتخابات، وفرض حكومة الوفاق الوطني في القطاع وتسلّم مسؤولياتها كاملة فيه.
إلى ذلك، توقّف الشيخ عند "الاتفاق السري الذي وقّعه القيادي في "حماس"، موسى أبومرزوق، مع مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، روبرت سري، من دون العودة إلى القيادة الفلسطينية"، موضحاً أن هذا الاتفاق ينصّ على موافقة أبومرزوق على مراقبة الأمم المتحدة على آلية إدخال المواد إلى قطاع غزة، لافتاً إلى أن "ذلك الاتفاق جاء تزامناً مع خروج أبومرزوق، ليصف اتفاق إعادة الإعمار بالمذل".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد وجّه أصابع الاتهام، في خطابه خلال إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات، إلى قيادة حركة "حماس"، وحمّلها بشكلٍ مباشر مسؤولية التفجيرات.