قررت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مساء اليوم الأحد، تشكيل وفد من الحركة برئاسة أمين سرها جبريل الرجوب، للمشاركة في جلسات الحوار التي ستعقد في مصر بداية شهر فبراير/شباط القادم.
وخلال اجتماع عقدته "مركزية "فتح"، مساء اليوم الأحد، برئاسة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، فإنها قررت أيضًا تشكيل لجنة للإعداد ومتابعة الإجراءات تحضيراً لعقد الانتخابات العامة في الأماكن كافة.
ورحبت مركزية "فتح"، بإعلان الرئيس محمود عباس عن المرسوم الرئاسي الخاص بتحديد موعد الانتخابات العامة، مؤكدة أهمية هذه الخطوة في توحيد الصف الفلسطيني، وتكريس مبدأ التعددية والديمقراطية في الحياة السياسية الفلسطينية.
وقالت اللجنة المركزية لـ"فتح"، إن "هذا القرار يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني الذي سيكون صاحب القرار من خلال صندوق الاقتراع"، مؤكدة حرص حركة "فتح" وكوادرها على "إنجاح هذا الاستحقاق بما يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها القضية الوطنية الفلسطينية".
ورحبت اللجنة المركزية "بالجهود الكبيرة التي بذلها الأشقاء العرب فيما يتعلق بتقريب وجهات النظر للوصول إلى الانتخابات".
على صعيد منفصل، أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن الرئيس محمود عباس سيتعامل مع كافة مشاكل قطاع غزة ومعالجة قضاياه بكل إيجابية.
وبحثت مركزية "فتح"، خلال اجتماعها، عدداً من الملفات المتعلقة بالأوضاع الداخلية للحركة، "والانتخابات التي تجري في الأقاليم في منهج يؤكد أن فتح"حامية المشروع الوطني حريصة على تكريس الديمقراطية في نهجها السياسي وإعطاء الدور الهام للكوادر الفتحاوية لتضطلع بدورها في بناء أسس الدولة الفلسطينية وتكريس استقلالها".
وقررت اللجنة المركزية لحركة "فتح" أن تبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة هذا الشأن الوطني الهام (الانتخابات).
في شأن آخر، أكدت "مركزية فتح" أن الجانب الفلسطيني ملتزم بحل سياسي قائم على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967.
وأكدت مركزية "فتح" أهمية الدعوة التي أطلقها الرئيس محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام برعاية اللجنة الرباعية الدولية، لإطلاق عملية سياسية جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال وتحترم مقررات الشرعية الدولية.
وأشار عباس، خلال الاجتماع باللجنة المركزية، إلى "وجود تنسيق عالٍ مع الأشقاء العرب لتوحيد الجهود نحو إطلاق عملية سياسية قائمة على قرارات الشرعية الدولية تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني وقيادته في التصدي لما يسمى بخطة القرن ومشروع الضم الإسرائيلي الذي كان يهدف لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية.
إلى ذلك، أعربت اللجنة المركزية لحركة "فتح" عن ترحيبها بتهنئة الرئيس عباس للرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس لمناسبة توليه مهام منصبه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، معربة عن أملها بأن "تقود هذه الخطوة إلى إعادة العلاقات الفلسطينية – الأميركية إلى سابق عهدها، والتي جمدت من قبل القيادة الفلسطينية جراء قرارات الإدارة الأميركية السابقة التي حاولت بشتى السبل تصفية القضية الفلسطينية، من خلال إصدار قرارات منحازة وبشكل أعمى لصالح الاحتلال، مخالفة بشكل صريح وواضح قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي كافة".
ودعت اللجنة المركزية لحركة "فتح" الجانب الإسرائيلي إلى "الالتزام بالمبادئ الأساسية التي قامت عليها العملية السلمية، وعدم استغلال الأرض الفلسطينية في سياسة المزادات الانتخابية"، مؤكدة أن "سياسة الغطرسة لن تنجح في تكريس الاحتلال الذي مهما طال الزمن أو قصر سينتهي وسيزول، وسيبقى الشعب الفلسطيني صامداً ثابتاً على أرضه ومقدساته وترابه الوطني".
وأكدت اللجنة المركزية لحركة فتح على "ضرورة تفعيل المقاومة الشعبية السلمية المنتشرة في كل المدن والقرى الفلسطينية، بما يخدم أمن الشعب الفلسطيني وحمايته، داعية المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني من هجمات المستوطنين الذين استباحوا الدم الفلسطيني تحت حماية جيش الاحتلال وحكومته".