استمع إلى الملخص
- دعت فرنسا إسرائيل للعودة إلى آلية المراقبة الدولية للتعامل مع انتهاكات حزب الله المزعومة، مؤكدة على التواصل المستمر مع المسؤولين اللبنانيين للحفاظ على وقف إطلاق النار.
- ينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مع استبدالها بقوات الجيش اللبناني ويونيفيل، وتشكيل لجنة دولية لضمان الامتثال للاتفاق.
حذرت فرنسا، اليوم الأحد، من إمكانية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بعد قيام الاحتلال بتنفيذ 52 انتهاكاً للاتفاق عبر شنّ هجمات بدون استخدام الآلية الدولية القائمة للتعامل مع انتهاكات حزب الله المزعومة للشروط، بحسب وكالة أسوشييتد برس، وأسفرت الانتهاكات الإسرائيلية عن استشهاد ثلاثة مدنيين لبنانيين، كما جددت إسرائيل أيضاً تحليق الطائرات بدون طيار على ارتفاع منخفض فوق بيروت.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن المسؤولين الفرنسيين أخبروا إسرائيل بأن عليها العودة لآلية المراقبة الدولية التي نص عليها الاتفاق بحال وجود انتهاكات من طرف حزب الله كما تدعي إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول فرنسي وصفته بالكبير قوله إن باريس تخشى انهيار وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الفرنسيين على تواصل مستمر مع قائد الجيش اللبناني، جوزاف عون، ورئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، وأشار إلى أن اللبنانيين ملتزمون تماماً بالعمل على الحفاظ على وقف إطلاق النار، ولكن يجب منحهم "الوقت الكافي لإثبات أنفسهم".
وتستمر انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ فجر الأربعاء الماضي بشكل يومي، وقام صباح اليوم الأحد بشن غارة على بلدة يارون جنوبي لبنان، ووقع انفجار ضخم في بلدة الخيام يُعتقد لعملية نسف لبعض المنازل والمباني نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت طائرة بدون طيار إسرائيلية قد حلقت في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية، ليل السبت الأحد، للمرة الأولى منذ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار. وارتكب الاحتلال أمس السبت 24 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية والطيران الحربي والمسير، وتحليق بالطيران المسير، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف طرقات، وإضرام نار في سيارات وسحقها.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً من دخوله حيز التنفيذ، وستحل محلها قوات الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي ستعمل على إزالة البنية التحتية التابعة لحزب الله حتى نهر الليطاني. وبحسب بنود الاتفاق، فإنه لن يجري إنشاء منطقة عازلة داخل لبنان، وسيُسمح لسكان القرى في جنوب البلاد بالعودة إلى منازلهم. كما ينص الاتفاق على تشكيل لجنة دولية برئاسة الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا وفرنسا، وستكون مهمتها تطبيق الامتثال للاتفاق الذي سيستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701.