قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إنّ الانفجار الذي وقع تحت سيارة فرنسية شاركت في رالي داكار للسيارات بالسعودية، الأسبوع الماضي، ربما كان "هجوماً إرهابياً".
وقال لودريان، لتلفزيون "بي إف إم" وإذاعة "آر إم سي"، اليوم الجمعة "طلبنا من المنظمين ومن المسؤولين السعوديين أن يتحلّوا بالشفافية البالغة فيما حدث، لأنّ هناك فرضية أنه كان هجوماً إرهابياً"، مضيفاً "ربما كان هناك هجوم إرهابي استهدف رالي دكار".
وكان الأمن العام السعودي قد قال، في الأول من الشهر الحالي، إنّ إجراءات جمع الأدلة الأولية لم تجد شبهة جنائية. ولم ترد السلطات السعودية وقتها على طلبات من "رويترز" بالتعليق على الواقعة أو على التحقيق الفرنسي، ولم ترُد بعد على طلب قدمته "رويترز" اليوم الجمعة للحصول على تعليق.
واستبعدت السلطات السعودية، السبت، وقوع عمل إجرامي لتفسير ما وصفته بأنه "حادث". وأكدت وزارة الداخلية السعودية، في بيان على "تويتر"، أنه "لا يوجد أي شبهات في الحادث".
وكان الادعاء الفرنسي قد قال، يوم الثلاثاء، إنه فتح تحقيقاً يتعلق بالإرهاب في الواقعة.
🎙 "Sur le Dakar, c'est peut-être un attentat terroriste. Nous avons pensé peut-être que ça valait le coup de renoncer à cette manifestation sportive".
— RMC (@RMCinfo) January 7, 2022
Jean-Yves Le Drian invité de #BourdinDirect pic.twitter.com/47WWl6uQRt
وأصاب الانفجار السائق الفرنسي، فيليب بوترون، بجروح بالغة عندما وقع أسفل سيارة دعم تتبع فريق سباق السيارات الفرنسي "سوديكارز" بعد قليل من مغادرة الفريق فندقاً في مدينة جدة للتوجه إلى بداية مرحلة السباق، وفقاً لروايات الفريق الفرنسي ومنظمي الرالي.
وقال لودريان إنّ "المحققين الفرنسيين يعتزمون الذهاب للسعودية، وإنّ فرنسا ترى أنه كان ينبغي إلغاء السباق"، قبل أن يضيف "في ظروف كهذه، ينبغي توخي الحذر البالغ. يجب أن نلتزم حذراً كبيراً، على الأقل وضع أجهزة حماية كافية ومعززة. أعتقد أنهم فعلوا ذلك، لكن على أي حال يبقى السؤال مطروحاً".
وتابع "فكرنا أنه قد يكون من المجدي التخلي عن هذا الحدث الرياضي (...). ما زال السؤال بلا إجابة".
وكان السباق الأسطوري المعروف سابقاً باسم باريس-داكار ينطلق من العاصمة الفرنسية في طريقه إلى عاصمة السنغال كمحطة أخيرة. لكن التهديدات الأمنية على طول المسار في شمال أفريقيا أدت إلى نقله إلى أميركا الجنوبية في 2009 ثم إلى السعودية منذ 2020.
وتأتي تصريحات لودريان بعد شهر من إلقاء القبض على مواطن سعودي في باريس بعد اشتباه، تبين فيما بعد أنه خاطئ، في أنه لعب دوراً في مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما تسبب في توتر العلاقات بعد أيام قليلة من سفر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
(رويترز)