نفت فرنسا، اليوم الأربعاء، بشكل قاطع، تقريراً نشرته اليوم صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، يقول إن الرئيس إيمانويل ماكرون مستعد للتخلي عن مقعد فرنسا الدائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، مقابل تشكيل جيش للاتحاد الأوروبي.
وقالت الرئاسة عبر حسابها على "تويتر" "لا.. فرنسا لم تعرض ترك مقعدها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. إنه لفرنسا وسيظل كذلك".
Contrairement aux affirmations du tabloïd anglais Daily Telegraph relayées ce matin, non, la France n’a pas proposé de laisser son siège au Conseil de sécurité des Nations unies. Il est à la France et le restera.
— Élysée (@Elysee) September 22, 2021
ويأتي تقرير الصحيفة بعد أزمة الغواصات التي تسبّبت بأزمة دبلوماسية بين باريس وواشنطن وكانبيرا، إذ ألغت أستراليا، الأسبوع الماضي، اتفاقاً مع مجموعة "نافال" الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية، وستبني بدلاً من ذلك ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأميركية والبريطانية بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية مع هذين البلدين يطلق عليها اتفاقية "أوكوس".
وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمون بون، أمس الثلاثاء، إنّ بلاده لن تنحي جانباً نزاعها مع أستراليا بشأن تخليها عن صفقة الغواصات سريعاً، وإنها تقيّم جميع الخيارات المتاحة للرد على ذلك. وأضاف للصحافيين في بروكسل: "علاقاتنا صعبة للغاية... لا يمكننا التصرف وكأنه لم يحدث شيء. ينبغي لنا بحث جميع الخيارات".
وأثار إلغاء الصفقة غضب فرنسا التي اتهمت أستراليا والولايات المتحدة بطعنها في الظهر، واستدعت سفيريها من أستراليا جان بيير ثيبولت والولايات المتحدة فيليب إتيان.