كشف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الإثنين، عن أن الاتحاد الأوروبي وافق على صياغة قائمة بعقوبات محتملة على مرتزقة روس قد يتم نشرهم في منطقة الساحل، غربي أفريقيا.
وقال لودريان للصحافيين، على هامش اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لبحث قضية مالي، إن "هناك رغبة مشتركة لتقرير إطار عمل قانوني لعقوبات ستُفرض على مجموعة فاغنر". وأضاف أن أي عقوبات ستفرض أيضاً على الشركات التي تعمل مع مجموعة "فاغنر".
ويؤكد مسؤولون فرنسيون أن المجلس العسكري في مالي يلجأ إلى مجموعة "فاغنر" في إطار جهود تشبثه بالسلطة بعد الفترة الانتقالية، المقرر أن تنتهي بانتخابات رئاسية وتشريعية في 27 فبراير/شباط المقبل.
وتفادياً لإجراء قانوني مطوّل، فإن أي عقوبات ستفرض على الأرجح من خلال قواعد عقوبات الاتحاد الأوروبي الراهنة.
وقال دبلوماسيون مؤيدون لدعوات فرنسا، لوكالة "رويترز"، يوم الجمعة الماضي، إن جمع الأدلة سيستغرق بعض الوقت حتى لا يتم إلغاء تجميد الأصول وحظر السفر بأمر قضائي.
وسبق لـ"رويترز" أن ذكرت، في سبتمبر/أيلول الماضي، أن المجلس العسكري في مالي يجري مباحثات بخصوص نشر مجموعة "فاغنر" الروسية في مالي، وهو أمر غير مقبول لفرنسا باعتبار أن لها قوات في المنطقة.
قُتل أربعة جنود ماليين في شمال شرقي باماكو قرب الحدود مع موريتانيا
وتوترت العلاقات بين فرنسا ومستعمرتها السابقة بشأن "فاغنر"، منذ إعلان باريس في يونيو/حزيران الماضي، أنها ستعيد تشكيل بعثتها لمكافحة الإرهاب في المنطقة، وقوامها خمسة آلاف فرد.
ويتهم رئيس وزراء مالي شوغل كوكالا مايغا باريس بالتخلي عن باماكو. ومالي، التي تقع في غرب أفريقيا، مستعمرة فرنسية سابقة.
ولم يتسن لـ"رويترز" الوصول إلى مجموعة "فاغنر" للحصول على تعليق.
وسبق أن قال ما يزيد على 12 شخصاً يرتبطون بالمجموعة الروسية إن "فاغنر" نفذت مهام قتالية سرية نيابة عن الكرملين في أوكرانيا وليبيا وسورية. وتنفي السلطات الروسية أن يكون متعاقدو شركة "فاغنر" يعملون بأوامر منها.
ومساء أمس، الأحد، قُتل أربعة جنود ماليين في شمال شرقي باماكو، قرب الحدود مع موريتانيا، في هجوم نسبه الجيش، في بيان نشره على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى "جهاديين".
وجاء في بيان الجيش أن الجنود في مركز غيريه في منطقة نارا "صدّوا بزخم هجوماً شنّته جماعة إرهابية مسلّحة"، وهي تسمية عادة ما تُستخدم للإشارة إلى متشددين. وأعلن الجيش مقتل أربعة جنود وجرح 14 آخرين، فضلاً عن مقتل ستة مهاجمين.
(رويترز، فرانس برس)