فريق بايدن قلق من تأثير تقرير المحقق الخاص بشأن الوثائق السرية: قد يضر بحملته الانتخابية
يشعر فريق الرئيس الأميركي جو بايدن بالقلق من أنّ تحقيق المحقق الخاص روبرت هور في تعامل الرئيس مع الوثائق السرية سيضرّ بحملة إعادة انتخابه، بحسب ما ذكر موقع أكسيوس، اليوم الأحد.
وتأتي أهمية ذلك، بحسب الموقع الأميركي، أنّ مساعدي بايدن لا يتوقعون اتهامات جنائية في القضية، لكنهم يعتقدون أن تقرير هور سيتضمن تفاصيل محرجة، ربما مع صور، حول كيفية تخزين بايدن للوثائق.
في أواخر عام 2022، تم اكتشاف وثائق سرية من عهد باراك أوباما في مرآب منزل بايدن بولاية ديلاوير، وفي مكتب خاص استخدمه الرئيس.
وذهب الموقع إلى أنّ مساعدي بايدن يعتقدون أنّ دونالد ترامب، خصم بايدن المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، سيحاول استخدام تقرير هور لخلق معادلة مع التهم الجنائية التي يواجهها ترامب، فيما يتعلّق بحفظه لوثائق سرية بعد رئاسته.
وتابع "أكسيوس" أنّ مساعدي بايدن يعتقدون أن تحقيق هور قد اكتمل، وأنّ تقريره النهائي قد يُعلن في أي وقت، حتى في وقت مبكر من هذا الأسبوع، لكن التوقيت النهائي غير واضح.
والمطلوب من هور، المحامي الأميركي السابق الذي رشحه ترامب في عام 2017، والكاتب السابق لرئيس القضاة المحافظ وليام رينكويست، كتابة تقرير حول التحقيق.
وذكّر الموقع بأنه في الخريف الماضي، قال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند، لبرنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس نيوز" الأميركية، إنه سينشر تقرير المحقق الخاص عن هانتر بايدن، نجل الرئيس، "بالقدر المسموح به بموجب القانون"، لشرح قرارات المقاضاة أو عدم المقاضاة، وقراراتهم الاستراتيجية.
وأضاف غارلاند: "عادة ما يدلي المحققون الخاصون بشهاداتهم في نهاية تقاريرهم، وأتوقع أن يكون هذا هو الحال هنا".
وأشارت الإجابة إلى أنّ غارلاند سينشر أيضاً تقرير هور، لكن متحدثاً باسم وزارة العدل قال إنّ غارلاند لم يلتزم بذلك، وإن لم تكن هناك تهم جنائية فإنّ مساعدي بايدن يتوقعون، وفق "أكسيوس"، أن تكون تفاصيل التحقيق "ضارة سياسياً".
دافع بايدن عن تخزين وثائق من نائبه في مرآبه، قائلاً: "بالمناسبة، سيارتي الكورفيت في مرآب مغلق، فالأمر ليس كما لو تم وضعها في الشارع".
لكن الموقع يشير إلى أن أي صور تظهر طرق حفظ الوثائق يمكن أن تسبب عاصفة سياسية مماثلة لما حدث بعد نشر صور ترامب وهو يحفظ الوثائق في مقرّه مارآلاغو، بما في ذلك في الحمام.
ويواجه ترامب، الذي قاوم جهود الحكومة الأميركية لاسترداد الوثائق، 40 تهمة جنائية في القضية، بما في ذلك عرقلة سير العدالة والاحتفاظ المتعمّد بمعلومات تتعلّق بالدفاع الوطني.
ويبرز الموقع أن تعيين وزير العدل لهور زاد التوتر بين فريقي بايدن وغارلاند، بعد تعيين الأخير هور للتحقيق مع هانتر بايدن، وهو توتر يغذيه شعور بأن غارلاند كان بطيئاً جداً في التحقيق مع ترامب بشأن أحداث اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، إضافة إلى عوامل إحباط أخرى.
ولفت الموقع إلى أن أنتوني كولي، كبير مستشاري غارلاند السابق، قد جذب انتباه فريق بايدن أخيراً، عندما كتب أنّ الرئيس، وأولئك الموجودين في فلكه، ليس لديهم من يلومونهم على تعيين غارلاند لمحقق خاص، وأن فريق بايدن "لم يكن شفافاً في البداية بشأن الوثائق ووضع غارلاند في وضع لن يربح فيه".
وكتب كولي: "على خلفية لائحة اتهام الرئيس السابق ترامب بتهمة الاحتفاظ المتعمّد والمقصود بالوثائق السرية، فإن بطء فريق بايدن للمعلومات جعل الاكتشافات تبدو أسوأ".
وقال الموقع إن خبراء قانونيين آخرين جادلوا بأنّ فريق بايدن كان يحاول على الأرجح عدم التحدث علناً عن تحقيق جنائي مستمر، مشيراً إلى مقارنة بعضهم، غير السارّة، بين حالة بايدن - غارلاند وبين مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي وتعامله مع التحقيق في خادم البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون.
وذكّر الموقع بأنّ كومي برّأ كلينتون في النهاية من ارتكاب مخالفات جنائية، لكن ذلك أضرّ بحملتها الانتخابية ضد ترامب في يوليو/ تموز 2016، من خلال الإدلاء بتصريح علني بأنها كانت "مهملة للغاية" في بروتوكولاتها الأمنية.