رفض بعض الأميركيين من أصل فلسطيني دعوة للقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الخميس، بسبب استيائهم من سياسة واشنطن تجاه الصراع والحرب على غزة، كما قاطع محتجون حملة الرئيس جو بايدن.
وقالت مجموعة من أعضاء الجالية الأميركية الفلسطينية في بيان: "اجتماع من هذا النوع في هذا الوقت أمر مهين وهزلي"، مضيفة أنهم يمثلون غالبية المدعوين.
ويحتج العرب والفلسطينيون والمسلمون في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ناشطين مناهضين للحرب، على السياسة الأميركية تجاه الصراع في غزة، حيث قتلت الهجمات الإسرائيلية الوحشية نحو 27 ألف شخص، أي أكثر من واحد بالمئة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بحسب وزارة الصحة هناك.
وقالت المجموعة الفلسطينية الأميركية: "هما (بلينكن والرئيس جو بايدن) يظهران لنا كل يوم من حياتهم مهمة بالنسبة لهما ومن حياتهم يمكن التخلص منها. لن نحضر هذا الاجتماع الذي لا يعد سوى إجراء روتيني". وأضافت أنها تعد واشنطن متواطئة في الأفعال الإسرائيلية.
ودفعت الأزمة الإنسانية في غزة السكان إلى حافة المجاعة. ودعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وهو ما عارضته الولايات المتحدة قائلة إنه سيسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها.
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، أن بلينكن اجتمع مع "عدد من قادة" الجالية الأميركية الفلسطينية، دون ذكر عدد الحاضرين.
وتشهد الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة احتجاجات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة. وخرجت مظاهرات بالقرب من مطارات وجسور في مدينة نيويورك ولوس أنجليس فضلا عن وقفات احتجاجية خارج البيت الأبيض ومسيرات في واشنطن.
كما قاطع المتظاهرون بايدن في أثناء إلقائه خطابات ونظموا احتجاجات خلال فعاليات حملته الانتخابية، بما في ذلك في ولاية ميشيغان أمس الخميس.
وفيما كان المراد من رحلة بايدن إلى الولاية التي تعد ساحة معركة انتخابية أن تكون بمثابة احتفال بعدما أيدت نقابة "عمال السيارات المتحدون" في الآونة الأخيرة مسعاه لإعادة انتخابه، إلا أن زيارته قوبلت أيضا باحتجاجات من بعض العرب الأميركيين، وعددهم كبير في الولاية، الذين يطالبون الرئيس بالسعي إلى وقف إطلاق النار في غزة ورفضوا لقاء حملته الانتخابية.
ولم تعلن الحملة تفاصيل محددة عن زيارة الرئيس حتى اللحظات الأخيرة قبل وصوله بسبب المعارضة المتوقعة.
وقبل لقاء عمال مصانع السيارات، سار حوالي 100 متظاهر في شارع باتجاه موقع النقابة مرددين هتافات تقول "جو المؤيد للإبادة الجماعية يجب أن يرحل"، وأخذوا يلوحون بالأعلام الفلسطينية.
وقبل التوجه إلى ميشيغان، حضر بايدن إفطار الصلاة الوطني في واشنطن، وقال إنه يعمل على حل الصراع، بما في ذلك حل الدولتين وإعادة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة.
(رويترز، العربي الجديد)