كشف الأسير الفلسطيني المحرر عنان بشكار اليوم الأربعاء، تفاصيل التحقيق معه في سجون السلطة الفلسطينية، بتهمة البحث عن شقة (منزل) لإيواء عائلة الشهيد حسام اسليم، من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال بشكار خلال حديث مع "العربي الجديد"، إن جهاز الأمن الوقائي اعتقله ونجله الكبير إسلام بعد مداهمة منزلهما في حي المساكن الشعبية في مدينة نابلس منتصف الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن الاعتقال تخلله اعتداء على أسرته وإطلاق رصاص في الهواء.
وبحسب بشكار، فإن المحقق سأله خلال استجوابه عن دوره في البحث عن منزل لعائلة الشهيد اسليم، وفيما إذا دفع عنهم الأجرة السنوية، وهو الأمر الذي نفاه للمحقق.
وروى بشكار تفاصيل الحادثة لـ"العربي الجديد" قائلاً: "تلقيت اتصالاً من ابن عمتي عبد الرحمن أبو غضيب، وهو مغترب يقيم في النرويج، وكان موجوداً في زيارة لنابلس والتي يملك فيها منزلاً خاصاً، وأبلغني أنه يريد أن تقطن فيه عائلة الشهيد اسليم بعد مناشدتهم بالبحث عن منزل بديل لهم، خشية من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على هدم المنزل الذي يقيمون فيه".
وتابع "أرسل لي أبو غضيب رقم والد الشهيد اسليم، وبالفعل تحدثت معه، والتقينا في شقة ابن عمتي، واتفقنا أن نبرم عقد أجرة، لكن دون أن تدفع عائلة الشهيد دولاراً واحداً".
واستطرد قائلًا: "بعد ليلتين فقط، تفاجأت باعتقالي من جهاز الأمن الوقائي، وكانت التهمة الموجهة لي إيجاد منزل لعائلة الشهيد اسليم ودفع الأجرة عنهم".
واستشهد الشاب اسليم وهو أحد قادة مجموعات "عرين الأسود" في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في شهر فبراير/ شباط 2023. وفي وقت لاحق، داهم الاحتلال منزل عائلته وأخذ قياساته تمهيداً لهدمه، لمسؤولية ابنهم عن مقتل أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وكانت عائلة الشهيد اسليم قد قالت، إنها واجهت صعوبة في إيجاد منزل لهم، ونشرت والدته مناشدة لمساعدتهم في ذلك، ما دفع المغترب أبو غضيب للتفاعل معهم وتوفير منزله لهم.
يقول بشكار: "هذا واجبنا تجاه عوائل الشهداء والمناضلين، وما قام به ابن عمتي أقل الواجب تجاههم".
وسبق أن اعتقلت قوات الاحتلال بشكار بتاريخ 13/12/2018 بتهمة إيواء الشهيد أشرف نعالوة، الذي استشهد في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بعد محاصرة منزل عائلة بشكار في مخيم عسكر. واعتقل بشكار حينها وأمضى 40 شهراً في سجون الاحتلال الإسرائيلي.