أعلن مكتب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، اليوم الاثنين، أن البلاد ستصبح عضواً رسمياً في حلف شمال الأطلسي (الناتو) غداً الثلاثاء، وهو ما أكده أيضاً الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.
وقال ستولتنبرع: "غداً (الثلاثاء) سنرحب بفنلندا بصفتها العضو الحادي والثلاثين"، موضحاً أن العلم الفنلندي سيرفع بعد ظهر الثلاثاء في مقر الحلف في بروكسل.
وكان ستولتنبرغ أكد الجمعة أن فنلندا ستنضم رسمياً للحلف العسكري الغربي في غضون أيام، بعد قرار تركيا المصادقة على الأمر. وأضاف أن كلّ دول الحلف، وعددها 30 دولة، صادقت على بروتوكول الانضمام.
وكان البرلمان التركي هو آخر من يصادق على عضوية فنلندا من بين 30 دولة أعضاء في التحالف، بعدما وافقت الهيئة التشريعية المجرية على مشروع قانون مماثل في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وحافظت فنلندا على "توازن" في علاقتها بين القطبين الغربي والشرقي، طيلة عقود الحرب الباردة حتى عام 1992، لكنها اختارت مع جارتها السويد، التي تخلت عن قرنين من سياسة الحياد، توقيع بروتوكول الانضمام إلى "الأطلسي" في الخامس من يوليو/ تموز العام الماضي، بعد نحو شهرين من طلب العضوية، على إثر الغزو الروسي لأوكرانيا.
وخضعت عضوية الأطلسي من بلدين عضوين في الاتحاد الأوروبي لكثير من السجال والأخذ والرد، الخارجي والداخلي، لكن في نهاية المطاف استطاع الساسة إقناع الشارع المتردد بقبول الانضمام إلى "الناتو".
ومع هذه العضوية، تصبح روسيا على تماس بري إضافي مع الأطلسي، بحدودها البرية مع فنلندا، وتوسع نطاق سيطرة الحلف في مياه البلطيق.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)