فون ديرلاين رئيسة للمفوضية الأوروبية لولاية ثانية

28 يونيو 2024
فون ديرلاين في قمة المجلس الأوروبي، بروكسل 28 يونيو 2024 (جون ثيس/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قادة الاتحاد الأوروبي يجددون الثقة في أورسولا فون ديرلاين لرئاسة المفوضية الأوروبية لولاية ثانية، مع ترشيح كايا كالاس لمسؤولية السياسة الخارجية وانتخاب أنطونيو كوستا رئيسًا للمجلس الأوروبي.
- فون ديرلاين، التي أعلنت رغبتها في الاستمرار بمنصبها وحصلت على تأييد حزب الشعب الأوروبي، تواجه تصويتًا في البرلمان الأوروبي لتأكيد منصبها لولاية ثانية.
- خلال ولايتها الأولى، قادت فون ديرلاين خطة إنعاش أوروبية بقيمة 750 مليار يورو ودعمت أوكرانيا بقوة ضد الغزو الروسي، مع سعيها لتعزيز التضامن الأوروبي وتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية في ولايتها الثانية.

اتفق قادة الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، على إبقاء أورسولا فون ديرلاين رئيسة للمفوضية الأوروبية لولاية ثانية، وذلك في إطار توزيع للمناصب الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لمصادر دبلوماسية. ولا يزال يتعين تثبيت المسؤولة الألمانية المحافظة في هذا المنصب من خلال تصويت في البرلمان الأوروبي، كما هي حال رئيسة الوزراء الإستونية الليبرالية كايا كالاس، التي اتفق القادة على تعيينها مسؤولة للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

كما أعلن الرئيس المنتهية ولايته شارل ميشيل، الخميس، انتخاب رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو كوستا رئيساً جديداً للمجلس الأوروبي. وكتب ميشيل، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، إن "المجلس الأوروبي انتخب أنطونيو كوستا رئيساً جديداً له". وتولى ميشيل رئاسة المجلس الأوروبي في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2019، وشغل سابقاً منصب رئيس وزراء بلجيكا. وتشمل واجبات رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي رئاسة الاجتماعات، وتقديم التقارير في الاجتماعات، ووضع جداول الأعمال، والمساعدة في تحقيق التوافق داخل الاتحاد الأوروبي، وتمثيل الاتحاد على مستوى القادة خارجياً.

وكانت فون ديرلاين قد أعلنت في فبراير/شباط الماضي عن رغبتها في الاستمرار بمنصبها، وكانت قد حصلت على تأييد حزب الشعب الأوروبي، الذي ينتمي إلى يمين الوسط ويعد أكبر حزب سياسي في الاتحاد الأوروبي، للترشح مرة أخرى أمام البرلمان الأوروبي الجديد ليبقى أمامها أن تحوز على أكثر من نصف أصوات الأعضاء لتفوز بهذا المنصب مرة ثانية كأول سيدة منذ تأسيس المفوضية الأوروبية عام 1958 في أعلى هيئة تنفيذية في الاتحاد الأوروبي الذي يتكون من 27 دولة.

وسبق لفون ديرلاين أن تولت عدة مناصب وزارية منذ دخولها ميدان العمل الحكومي في بلدها ألمانيا، كان أبرزها تولي منصب وزيرة الدفاع في حكومة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في الفترة ما بين 2013 و2019، حيث برزت على الصعيد الخارجي، قبل أن تترشح إلى منصبها الحالي عام 2019 وتفوز بنسبة ضئيلة من الأصوات. وقالت فون ديرلاين، في بيان ترشحها للولاية الثانية: "لقد ترشحت في عام 2019 لأنني أؤمن بشدة بأوروبا. أوروبا هي موطني، تماماً مثل ولاية ساكسونيا السفلى"، وأضافت أن "الحدس" هو الذي قادها لتعلن ترشحها في المرة الأولى، ووصفت ترشحها الثاني، بعد مرور خمس سنوات، بأنه "قرار واعٍ للغاية".

وقادت فون ديرلاين خلال ولايتها الأولى خطة إنعاش أوروبية ضخمة بقيمة 750 مليار يورو، ممولة بدين مشترك غير مسبوق، وهو رمز ملموس للتضامن الأوروبي. وبعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، أظهرت بصوت عالٍ دعمها لكييف وطوّرت استراتيجية لإنهاء الاعتماد على موسكو في مجال الطاقة. وتأمل فون ديرلاين بأن تحقق في ولايتها الثانية ما بدأه زعماء الاتحاد الأوروبي الذين فتحوا محادثات الانضمام للاتحاد مع كييف في ديسمبر/كانون الأول الماضي بناءً على توصية المفوضية الأوروبية.

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)