يواصل قائد "فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، زيارته للعراق، في زيارة مثقلة بملفات ساخنة، في ظل استمرار الأزمة بشأن نتائج الانتخابات وتداعيات محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، التي وجهت أوساط عراقية وأميركية اتهامات إلى قوى متحالفة مع طهران بالضلوع فيها.
وأكد التلفزيون الإيراني أن قاآني اجتمع في العاصمة العراقية بغداد مع رئيس تحالف "تقدم" محمد الحلبوسي، وقيادات سياسية سنية، مشيراً إلى أنه سيتوجه إلى إقليم كردستان لإجراء مباحثات مع القادة الكرد.
وكان قائد "فيلق القدس" الإيراني قد التقى، الاثنين، مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والرئيس العراقي برهم صالح، فضلاً عن لقاءاته مع قادة القوى السياسية، بما فيها القوى المقربة من إيران.
إلى ذلك، قال السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي، للتلفزيون الإيراني إن قاآني دعا خلال لقاءاته مع الأطراف العراقية إلى "الهدوء والتعاون"، مؤكداً أنه أكد "دعم إيران للمسار القانوني بشأن الانتخابات وإعلان نتائجها".
وفيما تواصل القوى العراقية المتحالفة مع إيران احتجاجاتها على نتائج الانتخابات، قال مسجدي إن قاآني أكد "ضرورة احترام النتائج النهائية للانتخابات التي ستعلنها المفوضية والمؤسسات الرسمية العراقية".
ودعا السفير الإيراني المحتجين على نتائج الانتخابات إلى "التعاون بعد إعلان النتائج النهائية"، مضيفاً أن قائد قوة القدس الإيرانية "شدد على ضرورة أن تكون الاعتراضات والطعون على نتائج الانتخابات وفق القانون".
وبشأن حادث استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، ليلة السبت ـ الأحد الماضية، بمسيَّرات، ندد قاآني بالحادث "بقوة"، حسب السفير الإيراني، داعياً إلى "إجراء تحقيق دقيق" في جميع أبعاد الواقعة، مع تأكيده "ضرورة معاقبة الجناة في إطار القانون بعدما تعلن نتائج التحقيقات".
وأضاف السفير الإيراني أن بلاده لا يوجد لديها "أي خط أحمر ويجب معاقبة كل من يثبت تورطه في الهجوم" على منزل رئيس الوزراء العراقي، لافتاً إلى أن قاآني أكد "بشكل صريح وحازم ضرورة معاقبة المتورطين وفق القانون، أياً كانوا".