حذّر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، في الأمم المتحدة، من تمدّد نطاق الحرب الدائرة في السودان بين جيشه وقوات الدعم السريع إلى خارج حدود بلاده.
واتّهم البرهان قوات الدعم السريع بالسعي لتلقي دعم "مجموعات إرهابية"، وقال في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الأمر أشبه بـ"شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان".
وأشار قائد الجيش السوداني إلى أن "التدخلات الإقليمية والدولية لمساندة هذه المجموعات أصبحت ظاهرة وواضحة، ما يعني أن هذه أول شرارة ستحرق الإقليم والمنطقة وستؤثر مباشرة على الأمن والسلم الدوليين".
وأضاف: "يواجه الشعب السوداني حرباً مدمرة منذ 15 إبريل/نيسان شنتها قوات الدعم السريع المتمردة لتقوم بأبشع الجرائم بحق المدنيين". وتابع: "نتعهد بنقل السلطة إلى حكومة مدنية من المستقلين عقب انتهاء المرحلة الانتقالية، ونعمل بكل السبل لوقف الحرب في السودان"، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية.
في المقابل، قال قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو، يوم الخميس، إن القوة شبه العسكرية على استعداد تام لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.
وأدلى دقلو، المعروف باسم حميدتي، بهذه التصريحات في رسالة مصورة مسجلة موجهة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونشرتها قوات الدعم السريع قبل قليل من إلقاء قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان كلمة في الجمعية العامة في نيويورك.
ومعظم رسائل حميدتي الأخيرة كانت صوتية، ومكان وجوده مصدر للتكهنات منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف إبريل/ نيسان.
وفي التسجيل المصور الذي صدر اليوم الخميس، ظهر حميدتي بالزي العسكري وهو جالس إلى مكتب وخلفه العلم الوطني السوداني وهو يقرأ خطابه، ولم يكن مكانه واضحا.
وفشلت التأكيدات السابقة للجيش وقوات الدعم السريع بأنهما يسعيان إلى حل للصراع، وكذلك إعلانات وقف إطلاق النار من الجانبين، في وقف إراقة الدماء وتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.
وأصبح أكثر من خمسة ملايين شخص بلا مأوى، وقُتل آلاف المدنيين في الحرب التي اندلعت بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميا في الجيش ضمن عملية انتقال سياسي.
(فرانس برس، رويترز)