رئيس المحكمة الدستورية السابق في جنوب أفريقيا يعتذر بعد دعوته لدعم الاحتلال الإسرائيلي
اعتذر الرئيس السابق للمحكمة الدستورية في جنوب أفريقيا، أمس الخميس، عن تصريحات أدلى بها في 2020 وانتقد فيها "السياسة الرسمية" لحكومة جنوب أفريقيا المؤيدة للفلسطينيين، داعيا إلى دعم الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء اعتذار موغوينغ موغوينغ المسيحي المتدين، بعد عام تقريبا على صدور أمر بالاعتذار عن إقحام نفسه في جدل سياسي عبر "انتقاد السياسة الرسمية لحكومة جنوب أفريقيا حيال إسرائيل واقتراح إدخال تغييرات" عليها.
وكان موغوينغ صرح خلال مؤتمر عبر الإنترنت نظمته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في يونيو/ حزيران 2020 بأن جنوب أفريقيا حرمت نفسها من "فرصة رائعة لتغيير قواعد اللعبة في الوضع الإسرائيلي الفلسطيني".
وقال القاضي الجنوب أفريقي في تصريحه الذي أثار جدلا واسعا: "لا يمكنني القيام بشيء مغاير، بصفتي مسيحياً، سوى أن أحبّ وأن أصلّي لإسرائيل لأنني أعرف أنّ كراهيّتي أو كراهيّة أمّتي تجاه إسرائيل لا يمكن لها إلا أن تأتي بمحن خطيرة على أمّتي". كما أنّه أعرب عن أسفه للدعم الذي توليه بلاده للفلسطينيين منذ انتهاء نظام الفصل العنصري في 1994.
وتدعم حكومة جنوب أفريقيا القضية الفلسطينية، وخفضت في 2019 مستوى تمثيلها الدبلوماسي في تل أبيب إلى مكتب اتصال.
ووجدت لجنة السلوك القضائي في جنوب أفريقيا التي حققت في تعليقات القاضي على أثر شكوى، العام الماضي أن تصريحاته "مسيئة" وأمرته بالاعتذار لكنه استأنف هذا القرار.
وقال موغوينغ في بيان: "بموجب القانون أنا ملزم الآن (...) بالاعتذار من دون شروط".
ورأت اللجنة التي نظرت في طلب استئنافه القرار أن القاضي الذي تقاعد العام الماضي تورط في "أنشطة خارج إطار القضاء".
وكان هذا القاضي المثير للجدل واجه انتقادات شديدة أيضا عندما صلى علنا في ديسمبر/ كانون الأول 2020 ضد اللقاحات "الشيطانية" المضادة لكوفيد-19 مبتهلا إلى الله "تدميرها بالنار".
(فرانس برس، العربي الجديد)