قتلى وجرحى باستمرار الهجمات في درعا جنوبيّ سورية

قُتل وجُرح عناصر من قوات النظام السوري ومدنيون، مساء أمس الثلاثاء، جراء تجدد الهجمات من مجهولين في درعا جنوبيّ البلاد، بينما قُتل شخص وجُرح آخرون بانفجار مخلفات حرب في جبل الزاوية بإدلب، شمال غربيّ سورية.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين هاجموا حاجزاً لقوات فرع الأمن الجوي على جسر أم المياذن على طريق دمشق - درعا، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم إصابة خطرة. وذكر الناشط أنّ الهجوم تلاه استنفار من قوات النظام وإطلاق نار كثيف باتجاه منازل المدنيين، ما أوقع أضراراً مادية.

وأضاف أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، مشيراً إلى وقوع هجوم آخر من مسلحين مجهولين على مجموعة من الشبان المدنيين وسط مدينة نوى غربي درعا، حيث أصيب ثلاثة أيضاً بجروح متفاوتة، ولم تعلن أي جهة أيضاً مسؤوليتها عن هذا الهجوم.

وجاء الهجومان بعد ساعات من مقتل وسيم أبو حوبي، القيادي في مجموعات مسلحة محلية والمسؤول عن "جمعية العرين" التابعة لأسماء الأسد في مدينة درعا، ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء ذلك الهجوم على غرار مئات الهجمات السابقة في المحافظة، وأدت تلك الهجمات إلى مقتل وجرح المئات من مدنيين وعسكريين.

تقارير عربية

التحديثات الحية

دوافع حملة "قسد" في الرقة السورية

يُذكر أنه منذ مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 35 شخصاً في درعا، بينهم 8 مدنيين، جراء الهجمات المتكررة، في ظل الفلتان الأمني المستمر.

مخلفات الحرب

إلى ذلك، قال الدفاع المدني السوري إنّ مدنياً قتل وأصيب اثنان آخران بانفجار مقذوف من مخلفات الحرب في بلدة بليون بجبل الزاوية جنوبيّ إدلب، شمال غربيّ البلاد، مضيفاً، في بيان له، أنّ المصابين أُسعِفوا وانتُشل جثمان الرجل القتيل ونُقل إلى المستشفى.

وأوضح البيان أنّ هذه الحادثة هي السادسة من نوعها منذ بداية العام الحالي 2023، وسببت مقتل 4 مدنيين، بينهم طفلان وإصابة 9 آخرين، بينهم 5 أطفال وامرأة.

وذكر البيان أنّ مخلفات الحرب جراء القصف من قوات النظام السوري وروسيا، تركت "إرثاً قاتلاً طويل الأمد يتربص بالمدنيين في شمال غرب سورية".

وفي الشأن ذاته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه وثق مقتل 22 مدنياً بينهم امرأة و15 طفلاً، منذ مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 29 شخصاً، من ضمنهم 15 طفلاً و3 نساء.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد أصدرت، في نهاية يناير/ كانون الثاني، تقريراً قالت فيه إنها وثقت مقتل 1435 مواطناً سوريّاً، بينهم 518 طفلاً بالذخائر العنقودية ومخلفاتها التي استخدمها النظام السوري وروسيا في الحرب.

ورصد التقرير 496 هجوماً بذخائر عنقودية منذ يناير/ كانون الثاني 2012 حتى يناير/ كانون الثاني 2023، 251 منها على يد قوات النظام السوري و237 على يد القوات الروسية، و8 هجمات روسية-سورية.

وبحسب التقرير، فإنّ 4410 مدنيين على الأقل تعرضوا للإصابة جراء القذائف العنقودية وعدد كبير منهم تعرّض لبتر في الأطراف ويحتاجون أطرافاً صناعية وسلسلة من عمليات إعادة التأهيل والدعم.