قتل وجرح العديد من عناصر قوات النظام السوري وقوات محسوبة على "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، مساء اليوم الجمعة، خلال مواجهات شهدها ريف محافظة درعا الشرقي جنوبي سورية.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ خلافاً نشب بين عنصر من قوات الأمن العسكري التابعة للنظام وآخر من اللواء الثامن التابع لـ"الفيلق الخامس" في بلدة صيدا شرق درعا، تطوّر إلى تدخل قوات من الطرفين في الحادثة.
وأوضح أنّ البلدة شهدت إطلاق نار بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى (لم يحدّد عددهم) في صفوف قوات النظام والأخرى المدعومة من قبل روسيا.
وأضاف أنّ الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام أرسلت تعزيزات إلى المنطقة، وهناك مخاوف لدى المدنيين من تطور الخلاف، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف السكان.
وفي سياق منفصل، قتل عنصر من الفرقة الرابعة، التي يقودها شقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد، نتيجة استهدافه برصاص مسلحين مجهولين في المربع الأمني في حي السبيل بدرعا المحطة.
ومساء أمس الخميس، استهدف مسلحون مجهولون بقذيفة مضادة للدروع مبنى بلدية بلدة تسيل الذي تتمركز فيه قوات تابعة للنظام السوري وأخرى تابعة لـ"حزب الله" اللبناني في ريف درعا الشرقي، واقتصرت الخسائر على الماديات.
وفي وقت سابق اندلعت مواجهات بين قوات اللواء الثامن الذي يقوده القيادي السابق في المعارضة أحمد العودة، وقوات النظام، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى.
ويشهد الجنوب السوري منذ خروجه عن سيطرة المعارضة عام 2018 عمليات اغتيال وتفجيرات بشكل متكرر، تستهدف في الغالب مسؤولين سابقين في المعارضة وقياديين في النظام.
وبحسب ما نقل موقع "أحرار حوران"، فإنّ هذه العمليات تأتي في إطار الرد على الانتهاكات التي تحدث بحق أهالي درعا، من قبل الجهات المسيطرة.