قتل 18 مدنياً وجرح أكثر من 70 آخرين، اليوم الثلاثاء، جراء انفجار سيارة ملغمة في مدينة الباب بريف حلب الخاضع لسيطرة "الجيش الوطني السوري" شمالي سورية، في حين جددت قوات النظام السوري اليوم خرق الهدنة في إدلب شمال غربي البلاد.
وقالت مصادر من الدفاع المدني السوري، لـ"العربي الجديد"، إنّ سيارة شحن ملغمة بكمية كبيرة من المتفجرات انفجرت في حي الكورنيش بالقرب من مسجد عثمان بجانب محطة الانطلاق شمال مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى وقوع 18 قتيلاً على الأقل، وجرح أكثر من 70 من المدنيين.
وأسفر التفجير، وفق المصادر، عن دمار واسع وأضرار مادية في ممتلكات المدنيين والمتاجر الموجودة في المنطقة، فضلاً عن حالة من الهلع والذعر بين المدنيين. كما أدى الانفجار إلى انهيار عدة أبنية حيث يعمل الدفاع المدني على انتشال العالقين من تحت الأنقاض.
وذكرت المصادر أنّ التفجير كان ضخماً وحدث في وقت الظهيرة حيث المكان المستهدف كان يعج بالحركة والمتاجر مليئة بالمدنيين، ما يرجح وجود نية إيقاع عدد كبير من الضحايا من قبل منفذي التفجير.
وأوضحت المصادر أنّ القتلى والجرحى بينهم نازحون من مناطق سورية عدة كانوا قد نزحوا إلى مدينة الباب هرباً من تنظيم "داعش" والنظام السوري ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
ويذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" والجيش التركي تشهد بشكل متكرر انفجار سيارات مفخخة ودراجات نارية، الأمر الذي أوقع مئات الضحايا من المدنيين، وسط عجز مستمر عن سد الفلتان الأمني في المنطقة.
بدورها قالت وزارة الدفاع التركية على "تويتر": "فجر إرهابيون أرادوا تعكير صفو الأمن والسلام في منطقة درع الفرات سيارة مفخخة وسط مدينة الباب. وأسفر الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدنيين أبرياء عن مقتل 14 مدنياً وإصابة ما لا يقل عن 40 شخصاً".
Fırat Kalkanı bölgesindeki huzur ve güven ortamını bozmak isteyen teröristler, El Bab kent merkezinde bombalı araç patlattı.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) October 6, 2020
Masum sivilleri hedef alan terör saldırısında 14 sivil katledilirken, en az 40 kişi de yaralandı. pic.twitter.com/PPX7MZuScE
ويذكر أنه، مساء أمس الإثنين، أصيب خمسة أشخاص بجراح جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل سيارة على طريق ناحية جنديرس العام، في ريف مدينة عفرين، شمال غربي حلب الخاضع أيضاً لسيطرة "الجيش الوطني السوري".
وكانت مدينة عفرين تعرّضت لعدة تفجيرات بسيارات وصهاريج ملغومة، كان أعنفها في إبريل / نيسان الفائت، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.
إلى ذلك، قال الناشط مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إن النظام السوري جدّد اليوم القصف المدفعي والصاروخي على محاور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أن فصائل المعارضة المسلحة ردت بقصف مدفعي على مواقع النظام في محور مدينة كفرنبل.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ مجموعة من عناصر قوات النظام ومدنيين آخرين تجمعوا بالقرب من نقطة المراقبة التركية في أطراف مدينة مورك، بريف حماة الشمالي، حيث أطلق الجيش التركي عيارات نارية في الهواء بهدف إبعادهم عن النقطة.
وذكرت المصادر أن النظام قام بتلك العملية بهدف إظهار احتجاج على الوجود التركي في المنطقة، وهي المرة الثانية في غضون أقل من شهر.
ويذكر أن تركيا تنشر، بناءً على تفاهمات مع روسيا، نقاطاً في العديد من المناطق على امتداد محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية.