قتل وجرح 20 شخصا على الأقل، ظهر اليوم الثلاثاء، جراء انفجار مجهول المصدر وقع في محيط بلدة حزانو بريف إدلب شمال غربي سورية، فيما تضاربت الأنباء عن سبب التفجير، في وقت جددت فيه قوات النظام السوري قصف منطقة درعا البلد في مدينة درعا جنوبي البلاد، موقعة جرحى بين المدنيين.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ انفجاراً وقع في مبنى بمحيط بلدة حزانو في ريف إدلب الشمالي، أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 13 آخرين على الأقل، كلهم من عناصر "هيئة تحرير الشام".
وتضاربت الأنباء حول سبب التفجير، إذ أفادت مصادر محلية "العربي الجديد" بأنّ الانفجار وقع في معسكر بالمنطقة الواصلة بين بلدة حزانو وبلدة رام حمدان، وهو تابع لفصيل "هيئة تحرير الشام"، وقالت إنّ الانفجار نجم عن قصف من طائرة بدون طيار، أو وقع جراء خطأ في تخزين أسلحة بالموقع الذي حدث فيه الانفجار.
وقالت مصادر أخرى إنّ الانفجار وقع في "مركز البحوث العلمية" بمنطقة رام حمدان قرب بلدة حزانو وتتخذ منه "هيئة تحرير الشام" معسكراً لها، وزعمت أنّ الانفجار تزامن مع تحليق طيران مجهول الهوية فوق المنطقة.
وكانت قد وقعت عدة حوادث مماثلة في مناطق سيطرة المعارضة و"هيئة تحرير الشام" في شمال غرب سورية، وكان بعضها ناجما عن سوء تخزين أسلحة من قبل الفصائل، وأخرى ناتجة عن غارات جوية من طائرات دون طيار تتبع للتحالف الدولي.
إلى ذلك، قال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ مدنيين أصيبوا بجروح اليوم جراء تجدد القصف ظهراً من قوات النظام السوري على منطقة درعا البلد المحاصرة في مدينة درعا جنوبي سورية.
وأضاف الناشط أنّ القصف شمل معظم أحياء المنطقة بقذائف الهاون، وجاء بعد هدوء استمر قرابة 12 ساعة بعد جولة تصعيد حدثت، مساء أمس الإثنين، على خلفية فشل جولة المفاوضات الأخيرة بين النظام واللجنة الممثلة للمنطقة.
وتزامن التصعيد اليوم مع استقدام النظام مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى درعا.
وذكر "تجمع أحرار حوران" الإعلامي، أنّ النظام استقدم تعزيزات عسكرية جديدة، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة درعا ومن بينها دبابات وآليات ثقيلة، فيما تستمر قوات النظام بحصار منطقة درعا البلد.
وذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ تعزيزات للنظام جلبت إلى المنطقة الواصلة بين جسر صيدا وتخوم مدينة درعا تضم آليات ثقيلة تمهيداً لنشرها في محيط مدينة درعا ومنطقة درعا البلد، في إطار استمرار النظام بتعزيز قواته وتدعيمها.
وكانت قوات النظام قد استقدمت أمس مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى موقع مديرية الري قرب بلدة اليادودة غرب درعا، في إطار تعزيز الحصار على مدينة درعا وتعزيز نقاطها وتحصينها ضد هجمات متوقعة.
وفشلت، أمس الإثنين، جولة المفاوضات بين النظام ولجنة درعا حول ملف منطقة درعا البلد، وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ سبب تعثر المفاوضات هو تعنت النظام، وتصعيده للأعمال العسكرية بهدف زيادة الضغط على ممثلي الأهالي للقبول بشروطه التي تهدف إلى السيطرة على المنطقة وتهجير المعارضين له منها إلى الشمال، وهو ما يرفضه السكان.
من جانب آخر هاجم مجهولون شخصاً في بلدة تسيل بريف درعا الغربي ما أدى إلى مقتله على الفور. وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إنّ المستهدف عنصر سابق في فصائل المعارضة المسلحة وأجرى تسوية مع النظام في يوليو/تموز 2018، بموجب الاتفاق بين النظام وفصائل المعارضة.