قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري و"هيئة تحرير الشام"، مساء الاثنين، جراء قصف متبادل من الطرفين في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي شمال غربيّ البلاد الخاضع لتفاهمات تركية روسية.
وقالت مصادر عسكرية من فصائل المعارضة المسلحة لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية الثقيلة موقعاً لـ"هيئة تحرير الشام" في محور قرية كفر تعال بريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
وأضافت المصادر، التي تفضل عدم ذكر اسمها لأنها غير مخولة بالتصريح، أن القصف طاول أيضاً مواقع في محيط قرية معارة النعسان شماليّ إدلب وبلدتي كنصفرة والبارة جنوبيّ إدلب، وأوقع أضراراً مادية.
وأوضحت المصادر أن الهيئة ردت بقصف مدفعي أيضاً على مواقع لقوات النظام في محور الفوج الـ46 بريف حلب الغربي، لكن لم تتبين حجم الأضرار الناجمة عنه، مضيفة أن القصف من قوات النظام جاء عقب مقتل عنصر من مجموعاته بعملية قنص من مقاتلي الهيئة في محور الفوج الـ46.
وأشارت المصادر إلى أن حالة القصف المتبادل مستمرة بشكل شبه يومي، تتخللها أيضاً عمليات قنص واستهداف لعربات وسيارات مدنية وعسكرية بالصواريخ الموجهة، وأدت استهدافات النظام أكثر من مرة إلى وقوع ضحايا من المدنيين.
كذلك جددت قوات النظام صباح اليوم قصفها بمدفعية الهاون مناطق في بلدة معارة النعسان شمال شرقيّ إدلب.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد" إن النظام جدد قصفه صباح اليوم، رغم أن المنطقة تعيش ظروفاً جوية غير مناسبة للعمليات العسكرية، وذلك مع دخول منخفض جوي وتوقعات من المراصد بحصول عاصفة هوائية مصحوبة برياح قطبية تترافق مع انخفاض في درجات الحرارة.
ويستمر النظام يومياً في خرق اتفاقات الهدنة والتفاهمات الروسية التركية المتعلقة بالمنطقة، ويجدد النظام القصف، رغم وقوع المنطقة تحت تأثيرات الكارثة التي خلفها الزلزال المدمر في فبراير/ شباط الماضي.
هجوم على موقع لـ"قسد" بريف دير الزور
إلى ذلك، هاجم مجهولون يرجح أنهم من عناصر تنظيم "داعش" موقعاً لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على طريق بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الهجوم وقع بالقرب من محطة الوقود على طريق الحوايج ذيبان جنوب شرق بلدة الحوايج.
وأدى الهجوم إلى أضرار مادية فقط، بحسب المصادر التي تفضل عدم ذكر اسمها، مضيفة أن المنطقة شهدت أخيراً تحركات على ضفتي الفرات، وخصوصاً بعد تعرض مواقع المليشيات المدعومة من إيران لقصف جوي الأسبوع الماضي.
من جانب آخر، أصيب شخصان بجروح، هما رجل من وجهاء عشيرة المعامرة وابنه، إثر هجوم مسلح على الطريق الواصل بين قريتي السحيل والمجيبرة شرقي مدينة الحسكة. وذكرت مصادر محلية أن الهجوم على الشخصين كان بهدف سرقة أموال بحوزتهما.
وتنتشر عصابات للخطف والسلب في عموم مناطق السيطرة بالمحافظة، وتستهدف بشكل رئيسي وجهاء القبائل والعشائر والتجار وأصحاب المال من السكان، وأدت هجمات العصابات أيضاً إلى وقوع قتلى وجرحى.