قال شهود عيان للتلفزيون الصومالي، إن انتحارياً يرتدي حزامًا ناسفًا، فجّر نفسه، اليوم الأربعاء، في مدينة مركة الساحلية التي تقع على بعد 110 كيلومترات جنوب العاصمة مقديشو.
وأدى الهجوم الانتحاري إلى مقتل عبدالله علي وافو عمدة مدينة مركة بإقليم شبيلي السفلى، وعشرة أشخاص آخرين، فيما أصيب عدد آخر بجروح. ولم تتبن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وكانت مدينة مركة معقلا سابقاً لـ"حركة الشباب"، قبل أن تطردها القوات الصومالية والأفريقية في عملية برية عسكرية شملت إقليم شبيلي السفلى عام 2014.
ويوم السبت الماضي، قال مكتب الاتصال في إقليم الصومال الإثيوبي (أوغادين) الواقع بالجزء الغربي من الصومال في بيان، إن مواجهات استمرت لمدة ثلاثة أيام انتهت بمقتل 100 مسلح من "حركة الشباب" بعد تمكنهم من تجاوز الحدود الإثيوبية الصومالية والتسلل إلى مناطق في الداخل الإثيوبي.
ويخوض الصومال حرباً منذ سنوات ضد "حركة الشباب"، التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لـ"تنظيم القاعدة"، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، قد أعلن في كلمة له أمام حشد من الجيش الصومالي في مدينة إسبرطة في تركياً، أن الدولة الصومالية مصرة حالياً على القضاء على "حركة الشباب"، معتبراً أن السياسات السابقة للتعاطي مع الحركة لم تُجدِ نفعاً، فيما شكك مراقبون ومتخصصون في فرص نجاحه بذلك.