أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأحد، بمقتل وإصابة عناصر من الجيش العراقي وقوات البشمركة، بينهم ضابطان، بانفجار عبوة ناسفة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، فيما بدأت القوات الأمنية و"الحشد الشعبي" عملية أمنية غربي محافظة الأنبار. ووفقا لمصدر أمني نقلت عنه محطات إخبارية عراقية، فإن "ثلاثة من قوات البشمركة، بينهم ضابطان كبيران، قتلوا، وأصيب ثلاثة جنود من الجيش العراقي، بانفجار عبوة ناسفة في قضاء طوز خورماتو، جنوب شرقي محافظة صلاح الدين". وبين أن "العبوة الناسفة كانت مزروعة قرب إحدى الآبار النفطية في منطقة بلكانة بقضاء طوز خورماتو، وانفجرت أثناء مرور دورية عسكرية مشتركة تضم أفراداً من الجيش العراقي".
وأوضح المصدر أن "الانفجار أسفر عن إصابة ثلاثة جنود من الجيش بجروح متفاوتة، إضافة إلى مقتل العقيد الركن سامان صابر سليمان، والعقيد محمد هندسي، وجندي آخر من قوات البشمركة"، مشيرا إلى أن "القوات الأمنية باشرت تحقيقاً في الحادث لتحديد المسؤولين عن زرع العبوة، مع اتخاذ إجراءات احترازية لتعزيز الأمن في المنطقة".
إلى ذلك، بدأت القوات الأمنية و"الحشد الشعبي" عملية أمنية واسعة غربي محافظة الأنبار. وذكر بيان لهيئة "الحشد" أن "القوات الأمنية، بالاشتراك مع الحشد الشعبي في محافظة الأنبار، باشرت تنفيذ عملية أمنية واسعة لتفتيش وتطهير غربي الأنبار"، مبينا أن "العملية ستشمل مسح وتفتيش قاطع المسؤولية المتمثل في مناطق قضاء القائم، ومنها مناطق الكعرة ووادي الملصي".
وأشار إلى أن "العملية تأتي ضمن استراتيجية تعقب الخلايا الإرهابية النائمة ومنع أي موطئ قدم لها من خلال سد جميع الثغرات الأمنية أمامها في هذه المناطق".
وكانت قيادة العمليات المشتركة قد قامت، ليل أمس السبت، بتوجيه ضربة جوية لـ"خلية إرهابية" في وادي زغيتون ضمن قاطع قيادة عمليات كركوك، مبينة أن "العملية نوعية اختصاصية جاءت بناء على معلومات دقيقة أكدت وجود مفرزة إرهابية مكونة من أربعة عناصر إرهابيين، وقد تم تدمير المضافة".
ويختبئ ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" في مناطق وعرة، لكن السلطات الأمنية العراقية تقول إنها "تحت المراقبة"، وتحظى بأهمية لدى الطيران الحربي العراقي الذي يستهدف باستمرار خطوط الإمداد لهذه الجماعات، وتحديداً على حدود محافظات نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار، وفي مناطق تقع على حدود محافظتي كركوك والسليمانية، مثل وداي زغيتون، ووادي الشاي، وجبال الشيخ يونس، ووادي حوران.
وكثّفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر تنظيم داعش، خاصة في المحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن أعداد "الإرهابيين" الموجودين في العراق حالياً لا تزيد عن 400.