قُتل متظاهران في البيرو، يوم الإثنين، خلال تظاهرات مناهضة للرئيسة الجديدة دينا بولوارتي، ما يرفع حصيلة الضحايا خلال الساعات الـ36 الأخيرة إلى أربعة قتلى، وفق ما أعلنت وسيطة الجمهورية إليانا ريفولار.
وقالت ريفولار إنّ أحد القتيلين سقط في أريكيبا (جنوب)، ثاني كبرى مدن البلاد، عندما تدخّلت الشرطة لطرد مئات المتظاهرين من المطار حيث أقاموا على المدرج حواجز أشعلوا فيها النيران.
وقُتل الثاني خلال مسيرة قمعتها شرطة مكافحة الشغب في تشينشيرو (جنوب شرق)، بإقليم أبوريماك، مسقط رأس بولوارتي وحيث قُتل متظاهران الأحد.
ورضخت بولوارتي لمطالب المحتجين في وقت مبكر من يوم الاثنين وأعلنت في خطاب متلفز أنها سترسل إلى الكونغرس اقتراحًا بتقديم موعد الانتخابات.
وجاء قرار بولوارتي بعدما خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في أنحاء بيرو مجددا، الأحد، للمطالبة باستقالتها وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونغرس.
وتحولت الاحتجاجات إلى مشهد دموي، حيث قتل شخصان على الأقل في منطقة نائية في جبال الأنديز، وفقًا لمسؤولين، قالت بولوارتي إنها ستقترح تنظيم الانتخابات العامة في إبريل/نيسان 2024.
وأعلنت بولوارتي، السبت، تشكيلة حكومتها، وسط استمرار الاحتجاجات للمطالبة بإجراء انتخابات عقب إقالة بيدرو كاستيو من منصب الرئيس، في الوقت الذي نفت فيه المكسيك التدخّل في الشؤون الداخليّة للبيرو، ودافعت عن قرارها منح اللجوء (إذا لزم الأمر) للرئيس البيروفي المخلوع.
وأشرفت بولوارتي، أول امرأة تتولى رئاسة البيرو ونائبة الرئيس السابق، على مراسم أداء 19 وزيراً اليمين في القصر الرئاسي، بينهم ثماني نساء.
جرت ترقية بولوارتي (60 عاما)، من منصب نائبة الرئيس لتحل محل الرئيس المخلوع بيدرو كاستيلو، يوم الأربعاء، بعدما أطاحه الكونغرس في البيرو.
وتُعدّ الانتخابات مطلباً رئيسياً للمتظاهرين، الذين أغلقوا عدة طرق وأحرقوا إطارات في أنحاء البلاد التي تعاني اضطرابات سياسية وعدم استقرار.
وجرت مراسم أداء اليمين وسط تظاهرات في أنحاء البلاد، فيما أغلق المتظاهرون عدة طرق سريعة مطالبين بحل الكونغرس واستقالة بولوارتي وإجراء انتخابات جديدة.
(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)