قتيلان سوريان تحت التعذيب في سجن صيدنايا والنظام يهدد أهالي مدينة جاسم

22 سبتمبر 2024
نقطة تفتيش لقوات النظام السوري غربي الرقة، 8 يوليو 2017 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مقتل شابين تحت التعذيب في سجن صيدنايا**: قضى الشابان حابس نهاب الشامان وعدي سميح أبو خشريف من درعا تحت التعذيب في سجن صيدنايا بعد عامين من الاعتقال. تسلم ذويهما جثتيهما، وطالبت أجهزة أمن النظام من "المطلوبين" في مدينة جاسم بتسليم أسلحتهم تحت تهديد الملاحقة.

- **تسليم السلطات الأردنية لمعتقلين سوريين**: سلمت السلطات الأردنية خمسة أشخاص من درعا للسلطات السورية، بينهم مصاب. تم تسليم ثلاثة منهم للمخابرات العسكرية التي نقلتهم لـ"اللجنة المركزية".

- **اشتباكات وانفجارات في شمال سوريا**: أحبط الجيش الوطني السوري محاولة تسلل لقوات "قسد" في ريف حلب الشمالي، مما أدى لاشتباكات. كما وقعت انفجارات في ريف دير الزور الشرقي وإدلب، أسفرت عن قتلى وجرحى.

قضى شابان من محافظة درعا تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري التابع للنظام السوري، بعد نحو عامين من الاعتقال، فيما طالبت أجهزة أمن النظام من "المطلوبين" في مدينة جاسم، شمالي المحافظة، بتسليم أسلحتهم وإجراء تسوية تحت تهديد الملاحقة. وذكر الناشط أبو محمود الحوراني من "تجمع أحرار حوران"، أن الشاب حابس نهاب الشامان، من أبناء قرية شعارة في منطقة اللجاة، قضى تحت التعذيب، مشيرا إلى أنه عنصر سابق في فصيل تجمع ألوية العمري التابع للجيش الحر، وعاد إلى حياته المدنية بعد إجراء تسوية قبل أن تعتقله قوات النظام وتقتاده إلى سجن صيدنايا.

وأكد الحوراني تسلم ذويه، أمس السبت، جثته من قوات النظام، مضيفا أن الشاب الآخر هو عدي سميح أبو خشريف، من أبناء بلدة الشبرق غربي درعا، وكان معتقلا في سجن صيدنايا، وتلقى كذلك ذووه أمس نبأ وفاته تحت التعذيب. في غضون ذلك، طالب الأمن العسكري، التابع للنظام السوري، من "المطلوبين" في مدينة جاسم شمال درعا، بإجراء تسوية وتسليم أسلحتهم، لإعادة دمجهم ضمن صفوف النظام، عارضا عليهم الانضمام للأمن العسكري أو الخدمة العسكرية ضمن محافظة درعا، بحسب ما قال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، مشيرا إلى أن الأهالي رفضوا هذه العروض.

وكانت قوات النظام قد أرسلت الشهر الماضي تعزيزات عسكرية إلى حواجزها على الطريق الواصل بين مدينة جاسم وبلدة كفر شمس، بهدف الضغط على الأهالي ودفع أبنائهم لإجراء تسوية للمطلوبين وتسليم السلاح في مدينتي إنخل وجاسم، تحت التهديد باجتياح المنطقتين.

من جهة أخرى، سلمت السلطات الأردنية خمسة أشخاص من محافظة درعا للسلطات الأمنية السورية. وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أنه جرى تسليم شخصين من قرية معربا في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي للأجهزة الأمنية التابعة للنظام بعد اعتقالهما قبل نحو عشرة أيام عند الحدود السورية - الأردنية. وأوضح أن أحد المعتقلين كان مصابا، وجرى نقله إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج، بينما تحفظت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام على الشخص الآخر، مشيرا إلى أن قوات الجيش الأردني كانت قد اعتقلتهما بعد الاشتباه بهما أثناء عملهما في جمع الحطب عند الحدود السورية - الأردنية.

كما سلمت السلطات الأردنية ثلاثة شبان من أبناء بلدة جلين في ريف درعا الغربي للمخابرات العسكرية التي قامت بدورها بتسليمهم لـ"اللجنة المركزية" المكونة من مجموعات محلية تتولى حفظ الأمن. وكان الجيش الأردني قد اعتقلهم قبل أيام عند الحدود السورية - الأردنية.

وشمالي البلاد، أحبط الجيش الوطني السوري، الليلة الماضية، محاولة تسلل لمجموعة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على محور مارع بريف حلب الشمالي، موقعا قتلى وجرحى في صفوفها. وقالت "الجبهة الشامية"، العاملة ضمن الفيلق الثالث في الجيش الوطني، إنها صدت محاولة تسلل لـ"قسد"، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من عناصر "قسد"، فيما تداول ناشطون تسجيلات مرئية تظهر اشتباكات وقصفا متبادلا بين الجانبين.

كما قتل وأصيب عدد من عناصر "قسد" جراء انفجار عبوة ناسفة، مساء أمس السبت، بسيارة عسكرية في ريف دير الزور الشرقي. ووفق شبكات محلية، فقد انفجرت عبوة في سيارة عسكرية ببلدة سويدان جزيرة شرقي دير الزور، فيما استهدف مجهولون صهاريج نفط تابعة لـ"قسد" في بلدة جديد عكيدات، مما أدى إلى تضرر بعضها.

وشمال غربي البلاد، قضى رجل وابنه وأصيبت زوجته وابنته الرضيعة في بلدة كللي شمالي إدلب، صباح اليوم الأحد، جراء انفجار في منزلهم. وذكر الدفاع المدني السوري أن فرقه انتشلت جثمان الرجل والطفل ونقلتهما إلى الطبابة الشرعية في مدينة سرمدا، في حين نقل المصابون إلى المشفى، إذ تعاني الأم من جروح خطيرة. وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إن سبب الحادث هو انفجار مخلفات حرب، مشيرا إلى أن صاحب المنزل كان يعمل بجمع الخردة ويحاول تفكيك مخلفات حرب.