أعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين، يوم الاثنين، مقتل ضابط وجندي وسقوط عدد من الجرحى في هجوم نسبته لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بالحدود الجنوبية للسعودية.
وأوضحت، في بيان، أن الهجوم على الجنود البحرينيين جرى إثر قيام الحوثيين "بإرسال طائرات مسيرة هجومية على مواقع قوة الواجب البحرينية المرابطة بالحد الجنوبي على أرض المملكة العربية السعودية، رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن"، مشيرة إلى أنه "قد جرى إرسال طائرة مع طاقم طبي متكامل لإخلاء الجرحى والمصابين والقتلى".
ومنذ أكثر من عام يعيش اليمن هدنة هشة لم توقف المعارك والمناوشات التي تجري في جبهات القتال، لكن في المقابل توقفت الهجمات الصاروخية وبالطيران المُسيّر بين الحوثيين والسعودية، ويواصل الحوثيون تهديداتهم بين الفينة والأخرى بالعودة إلى القتال إذا لم تنفذ شروطهم.
وعاد وفد الحوثيين من السعودية، الثلاثاء الماضي، إلى صنعاء برفقة الوفد العماني، بعد خمسة أيام من المحادثات في الرياض. وقال رئيس وفد الحوثيين التفاوضي محمد عبد السلام: "أجرى وفدنا فور وصوله إلى الرياض لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي، ناقشنا فيها بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة".
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، بـ"النتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خريطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن".
ومن المقرر عقد اجتماعات أخرى. وتركز المفاوضات على معاودة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع أجور الموظفين الحكوميين، وجهود إعادة البناء، وتحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن. ومن شأن التوصل لاتفاق أن يسمح للأمم المتحدة باستئناف عملية سلام سياسية على نطاق أوسع.