سقط قتلى وجرحى، مساء اليوم الإثنين، بعد أن حاول رجلان استهداف مقر تابع للحوثيين في العاصمة صنعاء بعبوتين ناسفتين، فيما أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مباحثات مع "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي، المدعوم إماراتياً، في العاصمة الأردنية عمان، وذلك في مستهل جولة جديدة من المشاورات الثنائية مع القوى اليمنية.
وقال مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، إن انفجاراً هز شارع 22 مايو في صنعاء بعد ترجل شخصين يحملان عبوتين ناسفتين من على متن دراجة نارية، وذلك في محيط مركز شرطة السياغي وفندق الشذروان.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الانفجار أسفر عن مقتل الانتحاريين على الفور وإصابة 6 مدنيين من المارة في إحصائية أولية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إن السلطات الحوثية فرضت طوقا أمنيا على مسرح الحادثة، فيما تحدثت وسائل إعلام تابعة للجماعة، عن إحباط مخطط إجرامي سيتم الكشف عن تفاصيله غداً الثلاثاء، واتهمت الاستخبارات السعودية بالوقوف وراءه.
#المسيرة_عاجل | وكالة سبأ: الأجهزة الأمنية تكشف غدا عن عملية أمنية استخباراتية نوعية أسقطت مخططا إجراميا تديره الاستخبارات #السعودية
— المسيرة - عاجل (@alosbou) March 14, 2022
ونقلت وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عن مصدر أمني، لم تسمه، أن المخطط كان يستهدف العاصمة صنعاء وبعض المحافظات بعدد من السيارات المفخخة.
ولا يزال الغموض يكتنف الهجوم الانتحاري الذي يأتي وسط حالة من الغليان الشعبي بالعاصمة صنعاء إثر تردي الخدمات المعيشية، ففي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية، زعم ناشطون أن منفذي الهجوم كانا على خلاف مع قسم شرطة السياغي التابع للحوثيين.
مشاورات أممية مع الانفصاليين
في سياق آخر، أجرى المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، الإثنين، مشاورات ثنائية مع ممثلين من المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك بهدف بلورة خريطة طريق لعملية سياسية شاملة للأزمة اليمنية.
ووفقاً لبيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، فقد شارك المجلس الانتقالي بتمثيل منخفض، إذ تألف من عمرو البيض ومحمد الغيثي وأنيس الشرفي، دون حضور أي من القيادات العليا في هيئة رئاسة المجلس أو وحدة شؤون المفاوضات.
ولم يكشف البيان عن تفاصيل النقاشات التي دارت، لكن المجلس الانتقالي أشار، في بيان صحافي، إلى أن الوفد أكد على ضرورة "وضع إطار خاص لمعالجة قضية دولة الجنوب ضمن مفاوضات العملية السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة، وأهمية أن تبدأ المشاورات دون أي شروط مسبقة كما أشار إلى ذلك قرار مجلس الأمن الدولي الأخير 2624".
وذكر البيان أن المشاورات تناولت "مجموعة من القضايا الملحة وسُبل حلها بما يجسد واقع مطالب جنوب اليمن ومستقبله السياسي"، في إشارة للطموحات بالانفصال عن الشمال.