أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد، بأن هجوماً لعناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي أوقع قتيلاً وجرحى من الجيش العراقي، شمال شرقي البلاد.
ووفقاً للمصدر الأمني الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن "عناصر من التنظيم هاجموا، مساء اليوم، حاجزاً للجيش العراقي في منطقة سرحة على الحدود بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، واشتبكوا مع عناصرها، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 3 آخرين بينهم ضابط". وأضاف أن "عناصر التنظيم تمكنوا من الانسحاب قبل وصول قوة أمنية إلى موقع الحادث.
وفي وقت سابق من اليوم، كانت القوات الأمنية قد أحبطت هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة كان يحاول استهداف مركز للشرطة بمحافظة الأنبار، غربي البلاد.
من جهتها، حذّرت لجنة الأمن البرلمانية من خطورة تصعيد أعمال العنف وتأثيرها على الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الأحد المقبل.
وقال عضو اللجنة، النائب كريم عليوي، إن "هناك نذراً بتصاعد أعمال العنف مع قرب إجراء موعد الانتخابات، خصوصاً في المدن المحررة بهدف التأثير على الأمن الانتخابي فيها".
وطالب عليوي، في تصريح صحافي، الجهات الأمنية المختصة، بـ"تكثيف جهودها، لكشف مخططات الإرهاب، التي تهدف إلى زعزعة الأمن للتأثير على العملية الانتخابية أو موعد إجرائها من خلال التصعيد بالأعمال إرهابية"، مشدداً على أن "استقرار الوضع الأمني هو العامل المهم والأساسي لإنجاح العملية الانتخابية".
يجري ذلك في وقت بدأت فيه القوات الأمنية العراقية منذ يوم أمس تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بتأمين العملية الانتخابية، وقد شهدت الخطة انتشاراً أمنياً واضحاً وتوزيعاً للقوات في أغلب مناطق البلاد.
وكانت القوات العراقية قد كثفت منذ فترة عملياتها الأمنية في المحافظات المحررة من "داعش" (الأنبار ونينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين)، بعد نشاط متزايد لعناصر التنظيم الإرهابي، من خلال تنفيذ أعمال العنف والهجمات التي تستهدف القوات الأمنية العراقية، والمدنيين أحيانا.
ويحاول التنظيم المتطرف التأثير على الانتخابات، من خلال أعمال العنف، التي تربك المشهد الأمني بشكل عام، وتثير الهلع لدى المواطنين.