مصدر أممي لـ"العربي الجديد": قرار تعيين غروندبرغ مبعوثاً إلى اليمن لم يصدر بعد "لكنه الأوفر حظاً"
قال مصدر أممي، الجمعة، إنه لم يصدر أي قرار بتعيين السويدي هانس غروندبرغ مبعوثاً أممياً جديداً لدى اليمن، "لكنه الأوفر حظاً حتى الآن" لخلافة البريطاني مارتن غريفيث، كرابع وسيط أممي في النزاع اليمني المتصاعد منذ أكثر من ست سنوات.
وأكد المصدر، لـ"العربي الجديد"، أنّ الأمم المتحدة لم تحسم بعد تسمية مبعوثها لدى اليمن، في ظل وجود عدد من المنافسين على المنصب، إلا أن سفير الاتحاد الأوروبي الحالي، هانس غروندبرغ، هو الأوفر حظاً من بين الأسماء المطروحة.
وكانت وسائل إعلام، قد تناقلت في وقت متأخر من مساء الجمعة، أنباء عن اختيار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الدبلوماسي السويدي غروندبرغ، مبعوثاً جديداً لدى اليمن، وتوقعت أن يكون قد أبلغ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بذلك القرار بشكل رسمي.
وخلافاً لموقف الحكومة اليمنية الذي قد يغير من قرار التعيين، في حال تم الاعتراض على الاسم المرشح؛ أشار المصدر الأممي إلى أنّ الأمر يتعلق بدرجة أساسية بمدى معارضة إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، والصين).
وقال: "رسمياً يجب موافقة الحكومة اليمنية على تعيين غروندبرغ، ومن الضروري، أن يتم بشكل غير رسمي أيضاً إبلاغ الطرف الآخر بهوية بالشخص المرشح"، في إشارة إلى جماعة الحوثيين.
وإذا ما تراجعت بريطانيا عن مسألة أن يكون خليفة غريفيث بريطانياً؛ فإنه لا يُعرف بعد موقف الحكومة اليمنية الشرعية حيال تعيين غروندبرغ، الذي ألمح مؤخراً إلى أن استراتيجية عمله في اليمن ستبدأ بإلغاء القرار 2216 الذي يمنح الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي ويجعل من مرجعيات الحل لا تتجاوزه.
وظل هذا القرار عقدة أمام كافة فرص الحل في اليمن طيلة الفترة الماضية، حيث تشترط الحكومة الشرعية ضرورة أن يكون الحوار السياسي بين طرف شرعي وطرف انقلابي، فيما بدأت واشنطن مؤخراً بطرح فكرة أن جماعة الحوثيين "لاعب شرعي" حقق مكاسب على الأرض، في إشارة إلى أن الحوار المرتقب سيكون بعيداً عن القرار 2216 ومرجعيات التسوية السياسية.