كشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الثلاثاء، أن قراصنة إنترنت إيرانيين تمكنوا من اختراق حسابات عدد من المسؤولين الإسرائيليين السابقين، بينهم جنرال سابق، واستغلال ذلك لمحاولة "اصطياد" معلومات وشخصيات إسرائيلية سياسية وأكاديمية مثل وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، وأحد المستشرقين العاملين في مركز جامعي، ومدير لأحد مراكز الأبحاث، وأحد السفراء السابقين للولايات المتحدة في تل أبيب الذي يعمل حالياً في إسرائيل، ونائب المدير العام لشركة أمنية إسرائيلية.
ووفقاً للتقرير، فقد تمكن المخترق الإيراني من توجيه رسائل لعدد من السياسيين والأكاديميين في إسرائيل، وفق ما أعلنته اليوم شركة "تشيك بوينت" الإسرائيلية.
ووفقاً للتقرير فقد قام قراصنة إيرانيون، على مدار نصف سنة تقريباً؛ منذ ديسمبر من العام الماضي وحتى الأسبوع الماضي، باستخدام حساب البريد الإلكتروني للجنرال الإسرائيلي، الذي يخدم في الاحتياط حالياً، لتبادل رسائل مع جهات إسرائيلية رفيعة المستوى لمحاولة استدراجها لفتح وكشف وثائق مختلفة.
وتمحورت هذه الرسائل المتبادلة بين القراصنة والجهات الإسرائيلية حول دعوات للمشاركة في مؤتمرات أكاديمية خارج إسرائيل، أو محاولة تبادل معلومات حول مشروع الذرة الإيراني، ودفع الإسرائيليين لمحاولة فتح ملفات أرفقت وكانت طعماً لوضع كلمة السر لصاحب الحساب الذي أرسلت إليه هذه المرفقات. وقد نجح القراصنة الإيرانيون بجعل نائب مدير شركة أمنية إسرائيلية يرسل إليهم صورة جواز سفره.
ولفت التقرير إلى أن الرسائل كتبت بلغة عبرية جيدة ومقبولة أعلى بكثير من اللغة في حال كتابة الرسائل بلغة أخرى ثم ترجمتها عبر برنامج "غوغل" للترجمة.
كذلك تمكّن المخترقون من استخدام اسم سفير أميركي سابق لدى تل أبيب، وتوجيه رسائل زائفة باسمه، ورسائل لمدير مركز أبحاث رئيسي في إسرائيل، مع إرفاق ملف حول المشروع الإيراني، عبر محاولة الوصول أيضاً من خلال سلسلة من أدوات فتح الملفات المرفقة إلى أرقام هواتف أصحاب الحسابات الذين توجيه رسائل إليهم.