استمع إلى الملخص
- **استهدافات متبادلة في إدلب ودير الزور**: تبنى داعش استهداف صهاريج محروقات لقسد في دير الزور، بينما استهدفت قوات النظام السوري سيارة مدنية في إدلب، وأسقطت فصائل "الفتح المبين" طائرة مسيّرة في ريف حلب.
- **حريق في مركز إيواء نازحين بالحسكة**: نشب حريق في مدرسة بحي الصالحية تُستخدم كمركز إيواء، مما أدى إلى إصابة 11 شخصاً. الحريق نجم عن انفجار موقد طبخ، وتم نقل المصابين لتلقي العلاج.
نفذت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حملة اعتقالات في أحد المخيمات العشوائية بريف محافظة الرقة في شمال شرق سورية. وقالت شبكة نداء الفرات المهتمة بأخبار المنطقة الشرقية من سورية، اليوم الأربعاء، إن قوات "قسد" نفذت حملة أمنية واسعة في مخيم مزرعة بدر الواقع بجانب معمل القرميد، شرقي مدينة الرقة، واعتقلت العديد من الأشخاص، بينهم امرأة من قاطني المخيم خلال حملتها.
وبحسب الشبكة، فإن المرأة التي تم اعتقالها تُدعى رقية حمد الصالح، وهي من حملة الجنسية العراقية وتتحدر من مدينة القائم الحدودية المحاذية لمدينة البوكمال، شرق دير الزور، في حين ألقت قوات سوريا الديمقراطية القبض على المُسن مصطفى محمود الهلال، والشابّين ياسر علي الفرحان ومحمد إبراهيم الفرحان، ويتحدر هؤلاء الأشخاص من قرية العنبة بريف دير الزور الغربي. وقال المصدر ذاته إن الأشخاص المذكورين جرى اعتقالهم بدعوى أنهم عناصر سابقون في تنظيم داعش، في حين لم يصدر عن "قسد" أي تصريح أو بيان رسمي حتى اللحظة.
وشهد ريف محافظة الرقة الشرقي خلال اليومين الماضيين حملات دهم واعتقال واسعة نفذتها قوات سوريا الديمقراطية، تركزت في بلدات العكيرشي ورطلة، وذلك بعد ازدياد حالات استهداف عناصرها في المنطقة، إذ إن جميع من جرى اعتقالهم وُجهت إليهم تهم بالانتماء إلى تنظيم داعش أو التعامل معه.
إلى ذلك، تبنى تنظيم داعش عبر معرفاته الرسمية، ليل الثلاثاء، استهداف تجمع صهاريج محروقات لقوات قسد في منطقة الحراقات ببادية الدحلة، شرقي محافظة دير الزور، شرقي سورية، مؤكداً إصابة ثلاثة صهاريج وإفراغ حمولتها على الأرض.
من جهة أخرى، استهدفت قوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران، اليوم الأربعاء، سيارة مدنية في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، ما تسبب باندلاع حرائق داخل السيارة، دون وقوع إصابات بشرية. فيما قال الناشط مصطفى الأحمد في حديث لـ"العربي الجديد"، إن فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة في منطقة إدلب تمكنت، ليل الثلاثاء، من إسقاط طائرة مُسيّرة انتحارية كانت تحاول استهداف منازل المدنيين القريبة من خطوط التماس بالقرب من بلدة كفر نوران بريف حلب الغربي، وتزامن ذلك مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء المنطقة.
إصابة 11 شخصا في حريق بمركز إيواء نازحين في الحسكة
في موازاة ذلك، نشب حريق، اليوم الأربعاء في إحدى مدارس مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية، تسبب بإصابة أكثر من 11 شخصا بحروق وحالات اختناق، وأضرار مادية. وذكر مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، أن الحريق وقع في مدرسة بحي الصالحية، أتخذها نازحون من رأس العين مركزا للإيواء، بعد العملية العسكرية التركية وسيطرتها مع الفصائل السورية المسلحة الموالية للجيش التركي على مدينتي رأس العين وتل أبيض عام 2019.
وقال عصام محمد، أحد سكان حي الصالحية الذي ساهم مع فرق الإطفاء والأهالي في إطفاء النيران، لـ"العربي الجديد"، إن "11 شخصا، بينهم 6 أطفال، أصيبوا بحروق واختناقات نتيجة الحريق الذي تسبب به انفجار موقد طبخ، يعمل على الكاز". وأضاف أنه تم نقل المصابين إلى "مشفى الشعب" (المشفى الوطني). وأفاد مصدر طبي في قسم الحروق بمشفى الشعب لـ"العربي الجديد"، أنهم استقبلوا 11 شخصاً من مدرسة مروان يوسف، بينهم امرأة وطفلها تعرضوا لحالات حروق في أنحاء مختلفة من الجسم، وتم تقديم الإسعافات الأولية لهم وتخريجهم من المشفى.
وكان عبد الرزاق محمد، رئيس مخيم رأس العين (سري كانيه) قد أفصح لوسائل إعلام محلية كردية، اليوم الأربعاء، عن نية إدارة المخيم توسيعه، وإقامة خيم جديدة، تمهيداً لنقل نازحين إليها من مراكز إيواء في مدارس المدينة، مشيرا إلى أنهم أنهوا المرحلة الأولى من العمل، والذي شمل تسوية الأرض، ويتم حالياً بناء المرافق العامة. وأضاف، أن القطاع الجديد في المخيم سيشمل إقامة 40 خيمة لإيواء قرابة 220 شخصاً، بالإضافة لبناء مدرسة.
وفي حديث سابق لـ"شيخموس الأحمد"، الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين في هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، قال لـ"العربي الجديد"، إن هناك 1363 عائلة تشكل نحو 7300 فرد، تقطن في 38 مدرسة في الحسكة وريفها.